تسعى الشركات المالية جاهدة لدمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها، على أمل أن يساعدها في التنبؤ بتحركات أسعار الأسهم وتحقيق الأرباح. ورغم الأمل الكبير في أن يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في عالم المال، يظل التحدي كبيرًا في تحقيق هذا الهدف بدقة.
تشير التقارير إلى أن الذكاء الاصطناعي التنبؤي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات المالية، وتقديم تنبؤات مستنيرة حول أسعار الأسهم والسندات. ومع ذلك، فإن تحقيق دقة عالية في التنبؤات يتطلب تحسينات تدريجية طويلة الأمد.
تستخدم الشركات المالية تقنيات مثل التعلم الآلي، الذي يشمل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتنبؤي. في حين أن هذه التقنيات تساعد في تحليل الأنماط التاريخية، فإنها قد تواجه صعوبات في التعامل مع الأحداث المفاجئة والأزمات غير المتوقعة، مثل الأزمات الجيوسياسية والكوارث الطبيعية.
تظل هناك بعض الأدلة على أن الذكاء الاصطناعي قد لا يمنح دائمًا ميزة ملموسة. تشير الدراسات إلى أن بعض صناديق الاستثمار التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لم تتفوق بشكل كبير على الأسواق، مما يبرز الحاجة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتحليل البشري بدلاً من أن يكون بديلاً عنه.
يعتقد خبراء مثل عبد الله حرفوش وجوزيف زغبي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن نتائج التحليل المالي ويوفر استجابة أسرع للسوق، لكنه لا يزال بحاجة إلى التعاون مع التحليل البشري. القدرة على فهم السياق والعوامل النفسية والسلوكية التي تؤثر على السوق تظل من مسؤوليات البشر، وهو ما يجعل التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر ضروريًا في عالم المال.