بعد سنوات من إغلاق كوريا الشمالية أبوابها أمام وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وصلت أكثر من 4 ملايين جرعة لقاح إلى بيونغ يانغ، وفقًا لتقارير من القاهرة الإخبارية التي أشارت إلى تدهور الوضع الصحي في البلاد بقيادة الزعيم كيم جونغ أون.
وفي هذا السياق، صرح رولاند كوبكا، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان قائلاً: “عودة اللقاحات الأساسية إلى كوريا الشمالية تشكل نقطة تحول مهمة في حماية صحة الأطفال وبقائهم على قيد الحياة في هذا البلد”.
وتشمل اللقاحات التي تم توفيرها تطعيمات ضد التهاب الكبد B، شلل الأطفال، والحصبة، والتي قدمتها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات (جافي).
يهدف المنظمون إلى تطعيم أكثر من 600 ألف طفل وامرأة حامل لم يحصلوا على اللقاحات منذ بداية جائحة كوفيد-19. ومن المقرر أن يتم إعطاؤها كجزء من حملة لتعويض الفجوات في سبتمبر من قبل وزارة الصحة العامة الكورية الشمالية.
يأتي هذا بعد دعوات عديدة من الولايات المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان لكوريا الشمالية، التي تُعد واحدة من أفقر دول العالم، لإعادة فتح حدودها لتمكين وصول المساعدات الحيوية، وفقًا لصحيفة “جارديان” البريطانية.
فقد أدى إغلاق الحدود خلال جائحة كوفيد-19 إلى مغادرة معظم فرق المساعدات الدولية للبلاد، مما قلل من إمدادات الأدوية واللقاحات وكذلك واردات الغذاء، ما زاد من معدلات سوء التغذية وأدى إلى تعرض العديد، بما في ذلك حديثي الولادة، لأمراض خطيرة مثل السل والحصبة. قبل الجائحة، كان نحو نصف السكان يعانون من سوء التغذية، ومنذ ذلك الحين، ضربت البلاد عدة فيضانات وأعاصير، مما زاد من تفاقم الوضع الصحي.
