fbpx
سبتمبر 10, 2024 6:40 ص
Search
Close this search box.

نيويورك تحظر وضع الأقنعة لإخفاء هوية المحتجين على حرب غزة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك، مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، والمناهضين للدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويشمل حظر الأقنعة أي نوع من الاحتجاجات العامة، لكن المشرعين في المقاطعة التي يسيطر عليها الجمهوريون يقولون إن مشروع القانون يهدف إلى منع المحتجين الذين ينخرطون في أعمال عنف، ومعاداة للسامية من إخفاء هوياتهم وتجنب المساءلة، ورأى المدافعون عن الحقوق المدنية أن الخطوة تشكل انتهاكاً للحق في حرية التعبير.

وتمت الموافقة على مشروع القانون في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، وأيده جميع الجمهوريين البالغ عددهم 12 في الهيئة التشريعية للمقاطعة بينما امتنع الديمقراطيون الـ7 عن التصويت.

ويجعل مشروع القانون تغطية الوجه لإخفاء الهوية في الأماكن العامة مخالفة، يمكن أن يُعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى عام ودفع غرامة ألف دولار، لكنه يستثني من ذلك تغطية الوجه لأسباب صحية وكذلك “لأغراض دينية وثقافية”.

وقال بروس بليكمان رئيس مقاطعة ناسو، وهو جمهوري، عن مشروع القانون المتوقع أن يوقع عليه “ما لم يكن لدى شخص ما حالة طبية أو ضرورة دينية، فلا ينبغي السماح للناس بتغطية وجوههم بطريقة تخفي هوياتهم في الأماكن العامة”.

ووصف اتحاد الحريات المدنية في نيويورك مشروع القانون بأنه هجوم على حرية التعبير.

وقالت سوزان جوتيرر، المديرة الإقليمية لمقاطعة ناسو في اتحاد الحريات المدنية في نيويورك: “تحمي الأقنعة الأشخاص الذين يعبرون عن آراء سياسية لا تحظى بشعبية، إن جعل الاحتجاج بهوية مجهولة غير قانوني يخيف العمل السياسي وهو مناسب لإنفاذ القانون بشكل انتقائي”.

وأضافت جوتيرر أن “الاستثناءات من حظر وضع الأقنعة غير كافية، وأن شرطة مقاطعة ناسو ليست من المتخصصين في مجال الصحة أو الخبراء الدينيين القادرين على تحديد من يحتاج إلى قناع ومن لا يحتاج إليه”.

وشهدت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، أشهراً من الاحتجاجات، بما في ذلك في نيويورك، ضد حرب إسرائيل على غزة التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة، وفجرت أزمة جوع وشردت تقريباً جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما أدت إلى اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وبدأت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، عندما هاجمت حركة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وشهدت الولايات المتحدة أيضاً زيادة في وقائع معاداة المسلمين، والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية، وسط الحرب التي خرجت احتجاجات مناهضة لها وأخرى مضادة.

اقرأ أيضا