يعمل العلماء الصينيون على تطوير نوع جديد من القذائف الفرط صوتية يُعرف باسم “الحجر الوثاب”، الذي يمثل قفزة كبيرة في قدرات الأسلحة الصينية في هذا المجال. ويتميز هذا المقذوف بقدرته على تنفيذ مسار طيران فريد يشبه “الحجر الوثاب”، مما يسمح له بالغطس في الغلاف الجوي والارتفاع منه عدة مرات.
القذيفة الجديدة تزيد بشكل كبير من مدى التحليق، ما يمكنها من الوصول إلى أطراف الكرة الأرضية. وبسرعة تتجاوز 15 ماخ (حوالي 18000 كيلومتر في الساعة)، يتيح هذا النوع من الأسلحة تحليقاً سريعاً وعالي الأداء.
تستخدم القذيفة مسرّعاً يعمل بالوقود الصلب متعدد التشغيل، مما يضمن قدرتها على الدخول والخروج المتكرر من الغلاف الجوي مع الحفاظ على التحكم أثناء التحليق. وتعتبر القذيفة الحائمة نوعًا مبتكرًا من الرؤوس الحربية التي يمكنها المناورة بسرعات فرط صوتية، مما يتيح التحكم في مسارها بعد الإطلاق.
بفضل مسار “الحجر الوثاب”، يمكن للقذائف الفرط صوتية زيادة مدى عملها بأكثر من الثلث، مما يوسع نطاق استخدامها من النزاعات الإقليمية إلى العمليات الحربية العالمية. وأوضح يونغ إنمي، الباحث في مركز دراسات الديناميكا الهوائية الصيني، في مقال نشرته المجلة الصينية للملاحة الفضائية، أن هذا الجيل الجديد من الأسلحة يتميز بمدى طويل وقدرة عالية على المناورة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بحركته.