fbpx
سبتمبر 10, 2024 7:50 ص
Search
Close this search box.

غوغل تسحب دعمها لمؤتمر تكنولوجيا الجيش الإسرائيلي قبيل انعقاده وسط جدل حول استخدامات عسكرية

زيورخ، سويسرا - 24 يونيو 2015: علامة Google على جدار مبنى مكاتب Google.

في تطور مفاجئ، تراجعت شركة غوغل عن رعايتها لمؤتمر “تكنولوجيا المعلومات لصالح الجيش الإسرائيلي” الذي عُقد في 10 يوليو/تموز في إسرائيل. كانت غوغل راعيًا بارزًا للحدث في السنوات السابقة، إلا أنها غابت عن الحدث هذا العام بشكل غير متوقع. قبل أيام من انعقاد المؤتمر، تم إزالة شعار غوغل من الموقع الإلكتروني للحدث دون تقديم تفسير واضح. وعندما سُئل منظمو المؤتمر عن سبب ذلك، نفوا معرفتهم بوجود غوغل كراعٍ، وقالوا إن الشعار قد أُدرج عن طريق الخطأ.

على الرغم من نفي المنظمين، أكدت الوثائق التي اطلع عليها موقع “ذي إنترسبت” أن غوغل كانت مُدرجة بالفعل كراعي للمؤتمر، بالتعاون مع شركة “كلاود إكس” الإسرائيلية. وقد أظهرت صور الحدث محاولة لمحو شعار غوغل من واجهات المؤتمر، مما يشير إلى أن العلاقة بين غوغل والمؤتمر قد طُمست فعليًا قبل بدء الحدث.

الانسحاب المفاجئ لشركة غوغل يُنظر إليه على أنه جزء من اتجاه أوسع يتمثل في ابتعاد الشركات الكبرى عن الصراعات العسكرية، خاصة في ظل النزاع الدائر في قطاع غزة. في أعقاب هذا النزاع، عارض العديد من موظفي غوغل مشروع “نيمبوس” المثير للجدل، الذي يتضمن شراكة بين غوغل وأمازون لتطوير الحوسبة السحابية للقطاع الحكومي الإسرائيلي. في أبريل/نيسان، فُصل أكثر من 50 موظفًا بسبب احتجاجاتهم ضد هذا المشروع.

الانتقادات الموجهة لمشروع “نيمبوس” تركزت على استخدامه لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية. في المؤتمر، تم عرض دور “غوغل كلاود” في دعم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، مما زاد من الجدل حول مدى تورط غوغل في العمليات العسكرية رغم نفيها لذلك. في مايو/أيار، كشف تقرير أن مشروع “نيمبوس” يتطلب من شركات الأسلحة الإسرائيلية استخدام خدمات الحوسبة السحابية من غوغل وأمازون، مما أثار مزيدًا من الجدل حول العلاقة بين شركات التقنية الكبرى والصراعات العسكرية.

اقرأ أيضا