fbpx
سبتمبر 23, 2023 5:29 ص

أحفورة عمرها 500 مليون عام تكشف عن أسرار مذهلة

في دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Communications، وصف الدكتور كارما نانغلو من قسم الأحياء العضوية والتطورية في جامعة هارفارد والمؤلفون المشاركون حفرية جديدة عمرها أكثر من 500 مليون عام.

وأطلق الباحثون على الأحفورة اسم “ميغاسيفون ثيلاكوس”، وكشفوا عن أن أسلاف الغلاليات البحرية عاشت كحيوانات ثابتة تتغذى بالترشيح ومن المحتمل أنها خضعت للتحول من يرقة تشبه الشرغوف.

الغلاليات هي مخلوقات غريبة تأتي في جميع الأشكال والأحجام مع مجموعة متنوعة من أنماط الحياة. وعادةً ما يكون الشكل الأساسي للحيوان البالغ شبيهاً بالبراميل مع شفاطين بارزين من جسدها. ويسحب أحد الشفاطين الماء مع جزيئات الطعام من خلال الشفط، ما يسمح للحيوان بالتغذية باستخدام جهاز مرشح يشبه السلة الداخلية. وبعد تغذية الحيوان، يطرد الشفاط الآخر الماء.

وهناك نوعان من الغلاليات الرئيسية. وتبدأ حيوانات النوع الأول حياتها وكأنها شرغوف متحرك، ثم تتحول إلى حيوان بالغ على شكل برميل مع شفاطين. وهي تعبش حياتها البالغة متصلة بقاع البحر. في المقابل، تحافظ حيوانات النوع الثاني على شكل الشرغوف أثناء نموها إلى والسباحة بحرية في المياه العليا.

وقال الدكتور نانغلو “هذه الفكرة المتمثلة في أنها تبدأ على شكل يرقة شبيهة بالضفادع، وعندما تكون جاهزة للنمو، فإنها تضغط نفسها على صخرة وتلتصق بها، وتبدأ في التحول عن طريق إعادة امتصاص ذيلها للتحول إلى هذا الكائن باستخدام شفاطين، وهو أمر مذهل”.

ومن المثير للاهتمام أن الغلاليات هي أقرب المخلوقات للفقاريات، والتي تشمل الأسماك والثدييات وحتى البشر. ومن الصعب تخيل كيف يمكن لهذا الكائن الغريب المظهر أن يرتبط بالفقاريات لولا بداية الشرغوف. وعلاقة الغلاليات الوثيقة بالفقاريات تجعل دراستها مهمة لفهم أصولنا التطورية. ولسوء الحظ، ليس من السهل القيام بذلك لأن الغلاليات غائبة عن السجل الأحفوري بأكمله، مع ظهور حفنة قليلة فقط من الأحافير.

ومع وجود عدد قليل من الحفريات، اعتمد العلماء بشكل أساسي على ما يمكن تعلمه من الأنواع الحديثة من الغلاليات. ونظراً لعدم معرفة أي شخص بمورفولوجيا وبيئة آخر سلف مشترك من الزواحف، يمكن للعلماء فقط افتراض أنه إما حيوان قاع مثل الأسكيديا، أو حيوان طليق.

وكان لدى الأحفورة جميع السمات المميزة الأساسية لغطاء أسيدياس، وجسم على شكل برميل، ونموان بارزان يشبهان الشفاطات. لكن الميزة التي برزت للفريق كانت العصبات المظلمة التي تتحرك صعوداً وهبوطاً في جسم الحفرية.

وتعد “ميغاسيفون ثيلاكوس” الأحفورية الوحيدة المؤكدة التي تحافظ على الأنسجة الرخوة والتي تم اكتشافها حتى الآن. وهي الأقدم من نوعها التي نشأت من تكوين منتصف الكمبري مارجوم في ولاية يوتا. وتم التعرف على الحفرية على أنها غلالية من قبل الباحث المشارك، رودي ليروسي-أوبريل، والبروفيسور خافيير أورتيغا هيرنانديز أثناء زيارة متحف يوتا للتاريخ الطبيعي، بحسب موقع phys.org الإلكتروني.

أخبار ذات صلة