تتحول “أرض الأحلام الأمريكية” إلى مسرح لمأساة إنسانية مع استمرار اكتشاف بقايا هياكل عظمية متناثرة في الصحراء بين الولايات المتحدة والمكسيك. تكشف التقارير الأخيرة عن حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها المنطقة، حيث يُعثر على بقايا المهاجرين غير الشرعيين الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولة عبور الحدود.
وفقًا لتقرير نشره موقع “نيوزويك”، تُعد الهياكل العظمية التي يتم العثور عليها غالبًا الدليل الوحيد على وفاة المهاجرين، حيث تتعرض جثثهم للتآكل والتهام من قبل الحيوانات البرية. ويُعزى عدد الوفيات إلى ظروف السفر القاسية والطرق غير الرسمية التي يتبعها المهاجرون لتجنب الترحيل.
في سبتمبر الماضي، أفادت منظمة الأمم المتحدة بوجود نحو 700 حالة وفاة واختفاء خلال العام الماضي، على الرغم من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بكثير. وتُسجل نصف هذه الحالات تقريبًا في المنطقة الصحراوية الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك.
تعمل فرق المتطوعين على البحث في هذه الصحاري، حيث يعثرون على بقايا بشرية تتراوح أعمار أصحابها بين 10 و67 عامًا، ويواجهون صعوبة في جمع بيانات دقيقة بسبب قلة الإبلاغ عن المفقودين.
يصف المتطوعون الوضع بأنه “غير إنساني”، ويشددون على أن هذه الأوضاع تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية. كشفت الدراسات أن أكثر من 4000 مهاجر لقوا حتفهم خلال العشرين عامًا الماضية على حدود ولاية أريزونا، والرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.