النظارات الشمسية المناسبة للقيادة تلعب دوراً أساسياً في تحسين الأمان على الطرق وحماية العينين من التعرض للأشعة الضارة. يوفر نادي السيارات “ADAC” في ألمانيا مجموعة من التوجيهات حول كيفية اختيار النظارات الشمسية المثلى للقيادة، مدعومة بدراسات علمية إضافية.
مستوى التعتيم
عند اختيار نظارات شمسية للقيادة، يُنصح باستخدام عدسات ذات مستوى تعتيم معتدل. التعتيم المناسب لا ينبغي أن يكون شديداً لتفادي التأثير السلبي على الرؤية. عدسات من فئة التعتيم 2 إلى 3 تعتبر الأنسب، حيث توفر حماية كافية من الإشعاع الشمسي دون التأثير بشكل ملحوظ على وضوح الرؤية. عدسات فئة التعتيم 4، رغم أنها توفر حماية عالية ضد الضوء الساطع، فهي غير مناسبة للقيادة لأنها تعتم بشدة، مما قد يؤدي إلى تقليل وضوح الرؤية وتفويت التفاصيل المهمة على الطريق.
ألوان العدسات
اختيار اللون المناسب للعدسات مهم جداً. الألوان البني والأخضر والرمادي هي الأفضل للقيادة لأنها تحسن الرؤية وتقلل التباين دون التأثير على إدراك ألوان إشارات المرور ولافتات الطرق. هذه الألوان تعمل على تقليل الوهج وتحسين التباين، مما يساعد السائقين على رؤية التفاصيل بشكل أفضل. على النقيض، الألوان مثل الأحمر والأصفر والأزرق يمكن أن تؤدي إلى تغيير إدراك الألوان، مما قد يؤثر على قدرة السائق على تمييز إشارات المرور واللافتات بفعالية.
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
تعد الحماية من الأشعة فوق البنفسجية عاملاً أساسياً في اختيار النظارات الشمسية. يجب أن تكون العدسات مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية حتى 400 نانومتر، والذي يُعرف عادةً بعلامة (UV-400). الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تلحق ضرراً طويلاً بعين الإنسان، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التهاب الملتحمة، وإعتام عدسة العين، وتهيج العين. لذا، من الضروري التأكد من أن النظارات توفر حماية كاملة من هذه الأشعة.
تصميم العدسات والإطار
تصميم العدسات والإطار لهما تأثير كبير على راحة وأمان القيادة. العدسات الكبيرة توفر حماية إضافية وتساعد في تقليل التوهج، مما يسهم في رؤية واضحة. كما أن الأطر النحيفة تمنع تقليص مجال الرؤية الجانبية، وهو أمر مهم لتفادي النقاط العمياء. يجب أن يكون الإطار مريحاً ولا يضغط على الوجه، مما يساهم في تعزيز الراحة أثناء القيادة لفترات طويلة.
التأثيرات الإضافية
دراسات علمية تشير إلى أن النظارات الشمسية ذات العدسات المستقطبة يمكن أن تكون مفيدة في تقليل التوهج الناتج عن الأسطح اللامعة مثل الأسفلت المبلل أو النوافذ الزجاجية. العدسات المستقطبة تعمل على تقليل الضوء المنعكس الذي يمكن أن يكون مزعجاً ويؤثر على الرؤية. ومع ذلك، يجب أن يكون السائقون واعين للتأثيرات المحتملة لهذه العدسات على الشاشات الرقمية داخل السيارة، حيث قد تتسبب في تقليل وضوح الشاشة.
باختيار النظارات الشمسية التي تتوافق مع هذه المعايير، يمكن للسائقين تعزيز سلامتهم على الطرق وحماية عيونهم من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى تجربة قيادة أكثر أماناً وراحة.
حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع Dailybeirut وارفاقه برابط الخبر.
دايلي بيروت
