دعت السلطات البيئية في بريطانيا المواطنين إلى الحذر من موجة محتملة من الخنافس “الشريرة” التي قد تشكل تهديداً إذا لم تحصل على غذائها. وفقاً لصحيفة “ديلي ستار”، يتواجد في بريطانيا أكثر من 6000 نوع من الخنافس، لكن أبرزها خطورة هي تلك المرقطة بالألوان الحمراء والصفراء. تتسم هذه الخنافس بقدرتها على الطيران وتناول اللحوم، ورغم ألوانها الزاهية التي قد تثير الانتباه، فإنها تتمتع بفكين قويين مزودين بأسنان حادة، مما يجعلها قادرة على إيذاء الحيوانات التي تحاول التهامها.
وبالرغم من هذه التحذيرات، أكدت ناتالي بونجاي من “الجمعية البريطانية لمكافحة الآفات” أن لدغات هذه الخنافس مؤلمة لكنها ليست خطيرة أو شائعة. النوع الأكثر عدوانية وشيوعاً في المملكة المتحدة هو “خنافس المهرج”، ذات اللونين الأحمر والبرتقالي والنقطتين البيضاء على صدرها خلف الرأس.
وأوضح الخبراء أن الخنافس عادةً لا تعض إلا إذا استفزها البشر، لكن بعض الأشخاص قد يعانون من ردود فعل تحسسية تجاه اللدغات، والتي يمكن أن تستمر لعدة ساعات وتؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة.
من جانبه، نصح الدكتور ماكس باركلي، خبير الخنافس في متحف التاريخ الطبيعي، بإخراج الخنافس من المنازل بدلاً من سحقها، حيث إن سحقها يمكن أن يسبب تلطيخ الجدران بإفرازاتها الكيميائية ذات الرائحة الكريهة. وأوصى بمساعدتها على الخروج بأمان لتجنب هذه المشاكل. وأضاف الدكتور إيدي روش، الباحث الطبيعي، أن الخنافس يمكن أن تصبح أكثر عدوانية عندما تتعرض لنقص في الطعام أو الماء، مما قد يؤدي إلى عض الناس، ولكن يمكن علاج اللدغات سريعاً عن طريق غسلها بالماء والصابون.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بريطانيا مشكلة الخنافس الشريرة، ففي عام 1976، شهدت المملكة المتحدة انفجاراً في أعداد الخنافس بلغ نحو 24 ملياراً في جنوب شرق إنجلترا، مما أدى إلى تعرض العديد من السكان لعضات الخنافس خلال اجتياحها للمدن والبلدات.