fbpx
يوليو 27, 2024 12:23 ص
Search
Close this search box.

بلبلة في تسعيرة المعاملات تُربك المواطنين

هم في منطقة وسطى بين القطاعين العام والخاص، يستوفون رسوماً قانونية لصالح الدولة لا يحق لهم أن يحيدوا عنها قيد أنملة، وهم في الوقت نفسه أرباب عمل لهم موظفوهم ومكاتبهم الخاصة يتكبدون مصاريفها كاملة على حسابهم الخاص. هذا واقع الكتاب العدل في لبنان. رفعوا بدلات أتعابهم كسائر القطاعات في لبنان فأحدثوا بلبلة كبرى وارتباكاً في الأسعار… اتهموا بالغش فيما هم من القلائل المؤتمنين على ما تبقّى من عدل، فُرض عليهم واقع مالي جديد كما كل اللبنانيين، فهل بالغوا في استغلاله؟
دخلت مكتبها لتوقيع تعهد أتكفل من خلاله بمصاريف ابنتي أثناء إقامتها في فرنسا من أجل الفيزا. كلفة التعهد مليون ليرة، ليس بالمبلغ الكبير ولا يتخطى عشرة دولارات لكنه فاجأني كما باتت كلفة كل معاملة عند الكاتب العدل تفاجئ أصحابها. وأثناء تواجدي هناك سمعت صرخة السكرتيرة تستنكر سعر مياه الشرب الذي بلغ 2،5 دولار لكل غالون.

“كيف نستمر ونحن ندفع كل تكاليفنا بالدولار كما رأيت وسمعت، هل يمكن أن أبقي راتب مساعدتي مليونين ونصف مليون ليرة كما كان سابقاً؟ رفعت راتبها الى عشرة ملايين ليرة بالكاد تكفيها لكنها تشكل علي عبئاً كبيراً. كل ما أشتريه من أوراق وحبر ومعدات مكتبية أدفعه بالدولار إضافة الى كل الزيادات على فواتير الكهرباء والمولد والماء وغيرها ويتساءلون بعد لماذا رفعنا بدل أتعابنا ويتهموننا بالفساد والغش؟”. الصرخة ذاتها تتكرر عند أكثر من كاتب عدل لا سيما بعد تسريب جدول مجهول المصدر عن الرسوم الجديدة وبدلات الأتعاب. الأزمة أرخت بظلالها على كتاب العدل ورفعت كلفة تشغيل مكاتبهم بشكل كبير ومع توقف الدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات وتراجع النشاط التجاري والمصرفي تدنّى عدد المعاملات التي كانوا يجرونها بشكل يومي وتراجعت مداخيلهم. لكن المواطنين قلما يهتمون بالتفاصيل فما يرونه هو ارتفاع كلفة كل المعاملات التي يجرونها عند الكاتب العدل ومعظمهم غير مقتنعين بهذه الزيادات التي طرأت.

يقول احدهم وهو يملك محلاً لبيع الطوابع وتصوير المستندات “لا تخافي عليهم، في بداية الأزمة سددوا كل ما عليهم للدولة عن طريق شيكات مصرفية، هربوا أموالهم من المصارف واحتفظوا بالكاش. وهم اليوم من القلائل في البلد الذين لا تزال أعمالهم مستمرة، “ركلجوا” أرباحهم ويستوفون جزءاً منها بالدولار…” كلام نتحفظ عليه ولا نعرف ما يحمل من حقيقة. لذا توجهنا الى رئيس مجلس الكتاب العدل الشيخ ناجي الخازن لنطّلع منه على أوضاعهم وحقيقة ما يحكى عن رفع الرسوم وبدلات الأتعاب.

هم في منطقة وسطى بين القطاعين العام والخاص، يستوفون رسوماً قانونية لصالح الدولة لا يحق لهم أن يحيدوا عنها قيد أنملة، وهم في الوقت نفسه أرباب عمل لهم موظفوهم ومكاتبهم الخاصة يتكبدون مصاريفها كاملة على حسابهم الخاص. هذا واقع الكتاب العدل في لبنان. رفعوا بدلات أتعابهم كسائر القطاعات في لبنان فأحدثوا بلبلة كبرى وارتباكاً في الأسعار… اتهموا بالغش فيما هم من القلائل المؤتمنين على ما تبقّى من عدل، فُرض عليهم واقع مالي جديد كما كل اللبنانيين، فهل بالغوا في استغلاله؟
دخلت مكتبها لتوقيع تعهد أتكفل من خلاله بمصاريف ابنتي أثناء إقامتها في فرنسا من أجل الفيزا. كلفة التعهد مليون ليرة، ليس بالمبلغ الكبير ولا يتخطى عشرة دولارات لكنه فاجأني كما باتت كلفة كل معاملة عند الكاتب العدل تفاجئ أصحابها. وأثناء تواجدي هناك سمعت صرخة السكرتيرة تستنكر سعر مياه الشرب الذي بلغ 2،5 دولار لكل غالون.

“كيف نستمر ونحن ندفع كل تكاليفنا بالدولار كما رأيت وسمعت، هل يمكن أن أبقي راتب مساعدتي مليونين ونصف مليون ليرة كما كان سابقاً؟ رفعت راتبها الى عشرة ملايين ليرة بالكاد تكفيها لكنها تشكل علي عبئاً كبيراً. كل ما أشتريه من أوراق وحبر ومعدات مكتبية أدفعه بالدولار إضافة الى كل الزيادات على فواتير الكهرباء والمولد والماء وغيرها ويتساءلون بعد لماذا رفعنا بدل أتعابنا ويتهموننا بالفساد والغش؟”. الصرخة ذاتها تتكرر عند أكثر من كاتب عدل لا سيما بعد تسريب جدول مجهول المصدر عن الرسوم الجديدة وبدلات الأتعاب. الأزمة أرخت بظلالها على كتاب العدل ورفعت كلفة تشغيل مكاتبهم بشكل كبير ومع توقف الدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات وتراجع النشاط التجاري والمصرفي تدنّى عدد المعاملات التي كانوا يجرونها بشكل يومي وتراجعت مداخيلهم. لكن المواطنين قلما يهتمون بالتفاصيل فما يرونه هو ارتفاع كلفة كل المعاملات التي يجرونها عند الكاتب العدل ومعظمهم غير مقتنعين بهذه الزيادات التي طرأت.

يقول احدهم وهو يملك محلاً لبيع الطوابع وتصوير المستندات “لا تخافي عليهم، في بداية الأزمة سددوا كل ما عليهم للدولة عن طريق شيكات مصرفية، هربوا أموالهم من المصارف واحتفظوا بالكاش. وهم اليوم من القلائل في البلد الذين لا تزال أعمالهم مستمرة، “ركلجوا” أرباحهم ويستوفون جزءاً منها بالدولار…” كلام نتحفظ عليه ولا نعرف ما يحمل من حقيقة. لذا توجهنا الى رئيس مجلس الكتاب العدل الشيخ ناجي الخازن لنطّلع منه على أوضاعهم وحقيقة ما يحكى عن رفع الرسوم وبدلات الأتعاب.

زيزي إسطفان – نداء الوطن

اقرأ أيضا