تتم عملية انتخاب رئيس مجلس النواب الأميركي مع بداية عمل الكونغرس الجديد، وذلك بأغلبية النواب المنتخبين، أي أنه سيحتاج إلى أصوات 218 عضوا من بين أعضاء المجلس الحالي المكون من 435 عضوا.
ويمكن لمجلس النواب انتخاب رئيس جديد في أي وقت في حالة وفاة شاغل المنصب، أو في حال استقالته، أو إذا تمت إقالته من منصبه.
ويتنافس الجمهوري البارز من كاليفورنيا، كيفين مكارثي، على المنصب لكنه فشل في الفوز بعد ثلاثة جولات تصويت، الثلاثاء، نظرا لفقدانه دعم 19 عضوا من الجناح اليمني في الحزب الجمهوري.
وعملية اختيار رئيس مجلس النواب، وهو ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي، تسبق أداء المشرعين اليمين الدستورية، أي أن المجلس عمليا لن يعمل قبل انتخاب رئيسه.
وقد اختار الحزبان الكبيران مرشحيهما المفضلين لخوض السباق على المنصب.
وفاز مكارثي بأغلبية أصوات الجمهوريين في اجتماع مغلق في نوفمبر.
وبعد أسابيع، اختار الديمقراطيون بالإجماع النائب من نيويورك، حكيم جيفريز، ليصبح زعيمهم مع انتقال الحزب إلى الأقلية.
وحصل مكارثي على 188 صوتا في مؤتمر الحزب الجمهوري في نوفمبر، وفي تصويت الثلاثاء، حصل على 203 أصوات فقط بعد عرقلة 19 نائبا من مؤيدي الرئيس السابق، دونالد ترامب، انتخابه، لذلك سيتم إجراء جولات تصويت جديدة لانتخابه.
وإذا فشل المجلس في انتخاب رئيس من أول جولة تصويت، فإنه يمكن إجراء عدة جولات، وهو ما حدث خلال تصويت الثلاثاء، وهي سابقة لم تحدث منذ أكثر من 100 عام.
وخلال 234 عاما من عمر المجلس، تطلب إنتخاب الرئيس 14 عملية تصويت متعددة، وفق واشنطن بوست.
ويشير موقع الكونغرس الأميركي إلى أن أطول فترة انتخاب لرئيس المجلس استمرت أكثر من شهرين في 1856. وكان انتخاب الكونغرس الرابع والثلاثين لناثانيال بانكس، السياسي البارز المنهاض للعبودية، حديث الصحافة في ذلك الوقت.
وكانت في ذلك الوقت هناك حالة من الانقسام بشأن العبودية والهجرة، وهو ما ظهر جليا بتنافس أكثر من 21 شخصا على منصب رئيس مجلس النواب عندما اجتمع الأعضاء لأول مرة في ديسمبر 1855، وبعد شهرين و133 جولة تصويت اختار مجلس النواب رئيسه.
وفي عام 1859، قبيل انطلاق الحرب الأهلية، انقسم الكونغرس الثالث والثلاثين بشدة حتى فشل في اختيار رئيسه لعدة أسابيع. واستغرق الأمر 44 جولة تصويت لانتخاب الجمهوري وليام بنينغتون.
وفي عام 1923، أجرى مجلس النواب 9 جولات تصويت، لاختيار رئيس المجلس على مدار ثلاثة أيام.
