fbpx
يوليو 26, 2024 12:37 ص
Search
Close this search box.

الأمم المتحدة: لا اتفاق لتمديد هدنة اليمن

Armed militants gather for a protest against Yemen's Huthi rebels in the Khokha region of the country's war-ravaged western province of Hodeida on September 20, 2022, demonstrating against the destruction of farms and civilian property in the Bait al-Faqih district south of Hodeida. (Photo by Khaled Ziad / AFP)

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة التي كانت سارية منذ ستة أشهر في البلاد.

وقال غروندبرغ في بيان “يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان”.

وأشار الدبلوماسي السويدي إلى أن المفاوضات مستمرة داعيا “الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف (…) وعلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل المؤدية للسلام”.

ويخمد هذا التطور الآمال في أن يتحول وقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أشهر إلى سلام أطول.

والهدنة التي بدأ سريانها في أبريل، هي أطول فترة هدوء للقتال في الحرب الأهلية في اليمن، وهي الآن في عامها الثامن.

وفي البيان ، شكر غروندبرج الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن “لمشاركتها الإيجابية” في الاقتراح الذي صاغته الأمم المتحدة، لتمديد وقف إطلاق النار. ودعا القادة إلى مواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق.

وقال: “إنني أحثهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل السلام”.

كانت هدنة أبريل قد حددت في الأصل افتتاحا جزئيا لمطار صنعاء وميناء الحديدة على البحر الأحمر. وشهدت الأشهر التي تلت ذلك بدء الرحلات المنتظمة مرة أخرى من مطار العاصمة إلى الأردن ومصر.

كما بذلت جهود لرفع الحصار الذي فرضه الحوثيون على تعز، ثالث أكبر مدينة في البلاد. لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر هناك، بعد تعثر المحادثات التي تهدف إلى إعادة فتح الطرق المحلية.

والنقطة الشائكة الأخرى هي كيفية تمويل رواتب الموظفين العموميين، وكثير منهم لم يتم تعويضهم منذ سنوات.

وجاء بيان الأحد بعد أيام قليلة من لقاء غروندبرغ في صنعاء مع زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ومسؤولين آخرين، كانوا يضغطون من أجل الافتتاح الكامل للمطار. وحذر المبعوث الأسبوع الماضي من أن خطر العودة إلى الحرب “حقيقي”.

اشتباكات
ووردت أنباء عن اشتباكات متفرقة، الأحد، في جنوب غرب اليمن، فيما أفادت مصادر عسكرية من التحالف، لوكالة فرانس برس، أن الحوثيين أرسلوا تعزيزات إلى المنطقة.

وحسب مصادر عسكرية متعددة تابعة للحكومة فإن “الاشتباكات كانت في منطقة الحد عند الحدود بين محافظتي لحج والبيضاء، ومناوشات أخرى من قبل الحوثيين جرت عند أطراف مأرب الجنوبية”.

وأكدت المصادر أن “الحوثيين دفعوا بتعزيزات إلى معظم جبهات مأرب خلال الساعات الماضية خصوصا في جبهات الجنوب والشرق وعلى حدود الجوف مأرب”.

وأضافت المصادر “أن الاشتباكات حاليا متوقفة لكن نتوقع هجوما للحوثيين”، في حال لم يوافقوا على الهدنة في محاولة لانتزاع مكاسب سياسية وتنفيذا لشروطهم.

وكان الحوثيون قد أعلنوا، السبت، في بيان أن تفاهمات تمديد الهدنة في اليمن وصلت إلى “طريق مسدود”.

وتابع البيان “خلال الأشهر الستة الماضية من عمر الهدنة، لم نلمس أي جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة”، محملا التحالف مسؤولية الفشل في التوصل الى تفاهمات لـ”تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني”.

وذكرت منظمات إنسانية، الخميس، أن توقف القتال أدى إلى خفض عدد الضحايا بنسبة 60 بالمئة، بينما تضاعفت واردات الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون أربع مرات.

ويقول سكان صنعاء إنهم لمسوا تحسنا في حياتهم اليومية بشكل كبير، فقد انخفضت الأسعار مع دخول المزيد من السلع الأساسية إلى المدينة على الرغم من استمرار إغلاق الطرق الرئيسية.

بدأ الصراع المدمر في عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء، وجزء كبير من شمال اليمن وأجبروا الحكومة على النزوح.

الحرة

اقرأ أيضا