واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها اليوم الثلاثاء بقيادة قطاع المواد الأولية والقطاع المالي في وقت يتواصل فيه تفاؤل المستثمرين تجاه وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.91 بالمئة إلى 568.01 نقطة. وأغلقت البورصات الإقليمية الرئيسية أيضا على ارتفاع، ومن بينها المؤشر داكس الألماني الذي صعد واحدا بالمئة والمؤشر كاك الفرنسي الذي تقدم 0.8 بالمئة.
ودفعت احتمالات انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية أسهم شركات البناء والمواد الأوروبية إلى الصعود 2.4 بالمئة. وارتفع سهم شركة هايدلبرج الألمانية للمواد 6.6 بالمئة وسهم شركة بازي لصناعة الأسمنت 6.1 بالمئة وسهم شركة روكول للصوف الصخري 4.5 بالمئة.
وأشارت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إلى دعمها إطار اتفاق سلام مع روسيا لكنها شددت على ضرورة التعامل مع القضايا الحساسة في اجتماع بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وارتفع مؤشر قطاع الدفاع الأوروبي واحدا بالمئة بعد تراجعه بأكثر من خمسة بالمئة في الجلستين الماضيتين وسط توقعات باقتراب الحرب في أوكرانيا من نهايتها.
ووافق البرلمان الأوروبي على خطة حجمها 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار) لتمويل الاستثمارات الدفاعية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ودعم أوكرانيا، بينما تعهدت بريطانيا بشكل منفصل بتسليم المزيد من صواريخ الدفاع الجوي إلى كييف في الأسابيع المقبلة.
وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في آي.جي جروب “الوضع كان متذبذبا منذ الأسبوع الماضي مع أنباء محادثات السلام، ولكن يبدو أن الروس لن ينخرطوا في العملية وقد يتبخر الاتفاق. ويعني ذلك أن أوروبا لا تزال بحاجة إلى إنفاق المزيد على الدفاع، وهو ما كان سيحدث على أي حال”.
وفي الوقت نفسه، قيمت الأسواق العالمية مجموعة متباينة من البيانات الأمريكية المتأخرة التي أثرت إلى حد بعيد على توقعات خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول.
وقفزت أسهم البنوك الأوروبية 1.8 بالمئة مقتفية أثر نظيراتها البريطانية قبيل إعلان وزيرة المالية البريطانية راتشيل ريفز عن الميزانية غدا الأربعاء. وأشارت مذكرة لجولدمان ساكس إلى مقال نشرته صحيفة فاينانشال تايمز يشير إلى أن القطاع المصرفي سيُعفى من الزيادات الضريبية.














