أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يوم الأربعاء، على إطلاق صاروخ أرض-جو بعيد المدى، قبل أن يزور موقع بناء غواصة نووية تزن نحو 9000 طن.
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية صوراً لكيم وهو يتفقد المشروع، محاطاً بالعمال والمسؤولين، في خطوة تظهر التزام بيونغ يانغ بتحديث قواتها البحرية.
وتأتي الغواصة ضمن خمس سياسات رئيسة يروج لها الحزب الحاكم لتعزيز القدرات الدفاعية، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية، بحسب مجلة “نيوزويك”.
وأشار كيم إلى أن كوريا الجنوبية تخطط أيضاً لبناء غواصة نووية، واصفاً هذا التطور بأنه يمثل “تهديداً لأمنها يجب مواجهته”.
وأكد أن تطوير الغواصات والصواريخ أصبح ضرورياً في عالم “ليس مسالماً بأي حال من الأحوال”، معتبراً أن هذه الخطوات ردّ على ما وصفه بانتهاكات سيادة كوريا الشمالية البحرية من جانب الجنوب.
صواريخ بعيدة المدى وتهديدات مستمرة
رغم العقوبات الدولية المفروضة على برامجها النووية والصاروخية، واصلت كوريا الشمالية تطوير صواريخ قادرة على زعزعة الاستقرار الإقليمي.
ففي أكتوبر/تشرين الأول، كشفت البلاد عن صاروخ يُعتقد أنه قادر على الوصول إلى أهداف بعيدة، بينما يزعم مسؤولون شماليون أن صاروخ هواسونغ-20 قادر على ضرب الأراضي الأمريكية، دون تقديم دليل ملموس على ذلك حتى الآن.
ويهدف الاختبار الأخير إلى تحسين إنتاج أنواع جديدة من الصواريخ، وقد بلغ مدى الصاروخ الذي جرى اختباره 124 ميلاً.
ويعكس هذا التصعيد استمرار بيونغ يانغ في تعزيز ترسانتها العسكرية، مع التركيز على مكونات بحرية ونووية متقدمة.
ردود الفعل الدولية والمخاوف المستقبلية
تباينت ردود الفعل الدولية إزاء تصاعد الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية. وفي تصريحات سابقة، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قوة الحدود الأمريكية مقارنة بالحدود الكورية الشمالية، فيما حذر مسؤولون استخباراتيون سابقون من خطورة التهديد.
وقال ماركوس غارلاوسكاس، المسؤول الاستخباراتي الأمريكي السابق، لمجلة نيوزويك: “هناك خطر حقيقي ومتزايد من أن يبدأ كيم جونغ أون صراعاً جديداً في كوريا”.
وبالرغم من غياب عدوان كبير من الشمال مؤخراً، يبدو أن الكثير من الأمريكيين تهاونوا في تقدير هذا الخطر.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات مستمرة، حيث يمثل تطوير كوريا الشمالية للغواصات النووية والصواريخ بعيدة المدى تحدياً مباشراً للثبات الأمني في شرق آسيا، ويزيد من تعقيد الجهود الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية.














