تعتزم بالاو استقبال ما يصل إلى 75 مهاجراً من الولايات المتحدة، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم مع واشنطن بشأن نقل رعايا دول ثالثة مقابل الحصول على مساعدات أمريكية إضافية.
وأفاد الجانبان في بيانين منفصلين بأن نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو أجرى اتصالاً هاتفياً مع سورانجيل ويبس رئيس بالاو.
وجرى بحث نقل رعايا دول ثالثة إلى الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي، حتى بعد أن رفض مشرعوها طلباً سابقاً من واشنطن بهذا الشأن.
ويندد مدافعون عن حقوق الإنسان بسياسات الرئيس دونالد ترامب في مجال الهجرة، بما في ذلك حملة الترحيل التي تشنها إدارته، وذلك بسبب مخاوف حيال الإجراءات المتبعة، بحسب “رويترز”.
ورحّلت إدارة ترامب مئات الأشخاص إلى دول ثالثة لا تربطهم بها أي صلة، وهو أسلوب كان من النادر اللجوء إليه في الماضي. ويقول ترامب إن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي.
وقال مكتب رئيس بالاو: إن البلاد وقعت مع الولايات المتحدة مذكرة تفاهم “تسمح لِما يصل إلى 75 مواطناً من دول ثالثة، لم يسبق اتهامهم بارتكاب جرائم، بالحياة والعمل في بالاو؛ ما يسهم في سد النقص المحلي في العمالة في مهن محددة”.
وجاء في البيان الأمريكي: “في هذا الصدد، قدمت الولايات المتحدة 7.5 مليون دولار لتلبية احتياجات الخدمات العامة ذات الصلة في بالاو”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وبالاو أن واشنطن ستقدم مساعدة بقيمة مليوني دولار لتوفير مستشارين لبالاو للعمل على القضايا الأمنية، ومساعدة بقيمة ستة ملايين دولار لإجراء إصلاحات تتعلق بنظام معاشات الخدمة المدنية في بالاو.
وفي أواخر يوليو/ تموز، قال الكونغرس في بالاو إنه “لا يمكنه قبول” مقترح أمريكي يقضي بأن تستقبل بالاو طالبي لجوء من دول أخرى.
وترتبط بالاو، التي يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، بميثاق ارتباط حر مع الولايات المتحدة تحصل بموجبه على مساعدات اقتصادية مقابل السماح للجيش الأمريكي بدخول أراضيها.
وبالاو ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بأوضاع اللاجئين لعام 1951.














