fbpx
مايو 14, 2024 11:11 ص
Search
Close this search box.

هل سيحضر الأسد القمة العربية؟

بشار الاسد

على بُعد أيام من قمة جامعة الدول العربية، تعود سوريا بعد غياب لمدة 12 عاماً لشغور مقعدها في حضن الدول العربية، أكد وزير المصالحة السوري السابق علي حيدر أن بلاده تسعى للحصول على نتائج من اجتماع القمة العربية، ولا يجبل أن نستعجل بالحديث عن انتصارات، فغياب دول العالم العربي عن سوريا كان سبب بأنه لم يكن لهم دور فيها، وكل الدول اليوم تفتش عن طريقة للتعاطي مع الدوبلة السورية لأن حل الأزمة سينعكس على كافة الدول، لافتاً الى أن التحضيرات الاولية للوصول الى قرار عودة سوريا كانت قاعدته خطة “خطوة مقابل خطوة ” التي وضعتها سوريا في السابق، وهي لم تخرج من تحت سياق مجلسها الأمني.
وفي حديث لصوت المدى، اعتبر حيدر أننا أمام مسار باتجاه الوصول الى حل سياسي شامل، على قاعدة جديدة، لأن قاعدة القطيعة مع سوريا اثبتت فشلها عبر السنوات، مؤكداً أن من يريد ان يتعاطى معنا فليتفضل ويقوم بعلاقات ديبلوماسية صريحة وواضحة ليتم ادخاله في مسار الحل، كما أن للعودة انعكاس مباشر على الداخل السوري، ولكنه مازال يحتاج الىى بعض الوقت، لذلك لا يجب أن نتسعجل بالتفائل، فتجربتنا مع العالم العربي لا تبشر بالتفائل، علماً أن ما حصل جيد ولكن لنتروى لتتبين نتائج على أرض الواقع.

وفي ما خص حضور الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً الى القمة العربية على رأس الوفد السوري يوم الجمعة، اعتبر حيدر أن التوجه اليوم هو لانضاج الظروف المناسبة لحضور الاسد، وهناك موافقة مبدأية على الحضور، مشيراً الى أنه بعد هذا الغياب، بإن الأسد يحتاج الى بيئة مناسبة واستقبال لائق ومميز، وحضوره مرتبط بجدوى الحضور والنتائج وليس بهدف الضوء الاعلامي، فالمطلوب ان يكون هناك نتائج ايجابية ليقال ان الزيارة لم تكن فقط لثبيت مقعد سوريا في الجامعة.

وعن ملف النازحين السورين، كشف حيدر أن تعويم ملف النازحين ليكون في سلم الاولويات جاء في مشروع “خطوة مقابل خطوة”، وعملياً انعكاسات حلول هذا الملف هو من مصلحة كافة الدول وعلى رأسهم سوريا.

وأكد حيدر أنه منذ العام 2013 الى حد اليوم صدر عفو عام على كل من لديهم مذكرات، والعفو الأخير كان شاملاً ويطبق يومياً، ويمكن اليوم للنازح السوري أن يصل الى الحدود و”يفيش اسمه” واذا وجد اي مذكرة يمكنه ألا يدخل، ولكن اكثر من 80% من الموجودين في الدول المحيطة لا مذكرات بحقهم، مشيراً الى انه يمكن للدول المحيطة بسوريا البحث رسمياً مع الدولة السورية مباشرة، فالمصلحة اليوم سورية – سورية، وسورية – لبنانية، وسورية – اردنية، واليوم الظرف يحتم عودة كل نازح سوري الى سوريا لانتاج دورة اقتصادية طبيعية.
وكشف حيدر أن مليارات الاموال تصل الى دول النزوح في حين أن النازحين تصلهم الفتات من هذه الأموال، وبدل توطين ومساعدة النازحين في لبنان، يجب مساعدتهم ودعمهم مالياً داخل سوريا.

اقرأ أيضا