اللذة بعد العاصفة: السرّ العلمي وراء متعة الجنس بعد الشجار

يقول البعض إن أروع لحظات الجنس تأتي بعد أسوأ الخلافات، والآن تؤكد الدراسات العلمية أن لذلك تفسيرًا بيولوجيًا واضحًا. فبعد مشهد مليء بالتوتر والمشاعر المتأججة، يتحوّل الغضب إلى رغبة جامحة، تجعل الجنس التصالحي أكثر حرارة وإشباعًا من أي وقت آخر.

بحسب ما نشرته مجلة Cosmopolitan، فإنّ مجموعة من الخبراء في علم النفس والعلاقات والعلاج الجنسي أوضحوا أن ما يحدث بعد الجدال ليس مجرد انجذاب لحظي، بل استجابة كيميائية في الجسم. فخلال النقاشات الحادة، يفرز الدماغ هرمونات مثل التستوستيرون والكورتيزول والأدرينالين، ما يؤدي إلى زيادة التوتر والانفعال. ومع انحسار تأثير هذه المواد، يبحث الجسد بشكل طبيعي عن وسيلة لتفريغ هذا الشحن العاطفي، وغالبًا ما تكون عبر الرغبة الجسدية والشعور بالاتصال الحميم.

أما بعد العلاقة، فالمعادلة تنقلب تمامًا. فالأورغازم يؤدي إلى ارتفاع في مستويات الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين — وهي ما يُعرف بهرمونات السعادة والحب. هذا المزيج الكيميائي يمنح الشريكين شعورًا قويًا بالارتياح، والسكينة، والاقتراب العاطفي من جديد، وكأن الجسد يعيد ترميم ما هدمه الغضب.

ويشير علماء النفس إلى أن الجنس بعد الشجار يخلق حالة نادرة من الانصهار بين العاطفة والتوتر والرغبة، فيتبدّل الألم إلى شغف، والصراع إلى اتصال أعمق. ومن منظور علمي، فهذه اللحظة لا تعني فقط مصالحة بين جسدين، بل إعادة توازن كيميائي ونفسي كامل يعيد إشعال الجاذبية بين الطرفين.

باختصار، ما كان يُعتبر مجرد “دراما عاطفية” في أفلام هوليوود، تبيّن أنه ظاهرة حقيقية تؤكدها الدراسات: كل جدال محتدم قد يخفي وراءه رغبة أكثر احتدامًا.

حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع Dailybeirut وارفاقه برابط الخبر.

اقرأ أيضا