حذّر خبراء من أن ممارسة الجنس أثناء الشعور بالجوع قد لا تكون فكرة جيدة، إذ يمكن أن تؤثر سلبًا على الأداء والطاقة وحتى مستوى الاستمتاع. ووفقًا لما كشفته دراسة حديثة، فإن تجاهل هذه التفاصيل البسيطة قد يحوّل تجربة حميمية منتظرة إلى تجربة أقل إرضاءً بكثير.

في خضم اللحظات الحماسية التي تسبق العلاقة الحميمة، يميل كثير من الأزواج إلى التغاضي عن عوامل تبدو ثانوية، لكنها في الواقع قد تكون حاسمة. ومن أبرز هذه العوامل ممارسة الجنس مع الشعور بالجوع، وهو ما تناولته دراسة أجراها باحثون من جامعة أوسلو في النرويج.

الدراسة أشارت إلى أن ممارسة الجنس في حالة الجوع تجعل التجربة أقل متعة، والسبب لا يتعلق بالحالة النفسية فقط، بل بعامل كيميائي داخل الجسم. فعندما يكون الإنسان جائعًا، يفرز الجسم هرمونًا يُعرف باسم «الغريلين»، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز الشهية، كما يلعب دورًا في تقييم المكافآت والمتعة، ومنها الإحساس باللمس.

وأوضح الباحثون أن ارتفاع مستوى هذا الهرمون أثناء الجوع قد يقلل من الإحساس الإيجابي باللمس، وهو عنصر أساسي في العلاقات الحميمة. فعلى سبيل المثال، أشاروا إلى أن اللمسات التي تُقصد بها الراحة والاسترخاء، مثل التدليك، تكون أكثر تأثيرًا وإيجابية بعد تناول الطعام مقارنةً بما تكون عليه عندما تكون المعدة فارغة.

وتشير هذه النتائج إلى أن تناول وجبة خفيفة قبل العلاقة قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعّالة لتحسين الأداء وزيادة الشعور بالمتعة، ما ينعكس إيجابًا على التجربة ككل.












