لم يعد الجنس مع الروبوتات مجرد مشهد من أفلام الخيال العلمي، بل أصبح واقعًا متناميًا في عالم التكنولوجيا والمنتجات الجنسية، ما أثار تساؤلات أخلاقية واجتماعية حول ما إذا كانت هذه الممارسة تُعد خيانة أم لا.
فقد أجرى باحثون من جامعة هلسنكي في فنلندا دراسة شملت 432 مشاركًا، لمعرفة موقف الناس من هذا النوع من العلاقات. وأظهرت النتائج أن غالبية المشاركين يعتبرون ممارسة الجنس مع الروبوت خيانة حقيقية، خصوصًا إذا كان الشخص في علاقة عاطفية أو متزوجًا.
ووفقًا لما نشرته مجلة New Scientist، فإن نسبة كبيرة من المشاركين رأوا أنه من المقبول أخلاقيًا ممارسة الجنس مع دُمى ذكية مزودة بالذكاء الاصطناعي، والقادرة على التفاعل والتحدث مع المستخدمين، لكن فقط في حال كان الشخص أعزب. أما في حالة الأزواج، فالأمر يُعتبر انتهاكًا للثقة والعلاقة.
يشير الخبراء إلى أن هذا الجدل سيزداد مع التطور السريع للتقنيات الجنسية، حيث تتجه الشركات إلى إنتاج روبوتات أكثر واقعية، قادرة على محاكاة المشاعر والاستجابة للرغبات البشرية، ما يجعل الخط الفاصل بين الواقع والافتراض أكثر ضبابية.
ويبقى السؤال الأخلاقي مفتوحًا: هل المشاعر والخيانة تُقاس بالجسد فقط، أم أن التكنولوجيا بدأت تدخل في صميم العلاقات الإنسانية؟
