كشفت دراسة حديثة أن حفلات أعياد الميلاد في أماكن العمل لا تقتصر دائمًا على الأجواء الاحتفالية البريئة، بل قد تتحول في بعض الأحيان إلى مساحة لتجاوز الحدود المهنية. ووفقًا للدراسة، أقرّ 61% من الموظفين بأنهم شعروا برغبة في الارتباط أو التقرب من شخص ما خلال حفل عيد الميلاد الخاص بشركتهم.
الدراسة، التي أجراها موقع المواعدة الشهير Ashley Madison، استندت إلى آراء أكثر من خمسة آلاف مشارك، وأظهرت أن الأجواء غير الرسمية، والموسيقى، وتناول الكحول، تلعب دورًا أساسيًا في كسر الحواجز بين الزملاء. كما أشار 55% من المشاركين إلى أنهم يعرفون شخصًا واحدًا على الأقل “تجاوز الخطوط الحمراء” خلال إحدى حفلات الشركة.

ومن بين الذين اعترفوا بشعورهم بالرغبة في التقرب من شخص ما، قال 40% إنهم أقدموا فعلًا على ذلك. اللافت أن 93% من هؤلاء أكدوا أنهم لا يشعرون بأي ندم حيال ما حدث. أما فيما يخص طبيعة العلاقات، فقد بيّنت النتائج أن الغالبية كانت بين زملاء عمل، في حين أشار آخرون إلى علاقات مع مرافقين لأشخاص آخرين، أو مع مديرين وزملاء في مناصب أعلى، وإن بنسبة أقل.
الدراسة كشفت أيضًا أن 85% من المشاركين أكدوا أنهم لم يُكشف أمرهم، بينما قال 82% إن ما حدث لم يترتب عليه أي عواقب مهنية داخل مكان العمل. أما عن طبيعة هذه اللقاءات، فجاءت العلاقات الجنسية في الصدارة، تلتها القبلات، ثم ممارسات حميمية أخرى، إضافة إلى سلوكيات مثل الإغواء، واللمسات غير اللائقة، والرقصات ذات الإيحاءات.
هذه النتائج تسلط الضوء على جانب خفي من ثقافة العمل، وتطرح تساؤلات حول الحدود بين الحياة المهنية والشخصية، خاصة في المناسبات التي يغلب عليها الطابع الاحتفالي والانفتاح الاجتماعي.













