لم يكتف إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى الأرجنتين، بتصرفاته المثيرة للجدل، بل واصل سخريته من لاعبي فرنسا بتصريحات جديدة.
ولعب مارتينيز دورا لا يقل أهمية عن الأسطورة ليونيل ميسي في تتويج منتخب منتخب الأرجنتين بطلا لمونديال2022 ، غير أنه تلقى العديد من الانتقادات بسبب مضاعفة الاستفزازات ضد كيليان مبابي.
واستمر استهزاء مارتينيز بلاعبي فرنسا، ليسخر هذه المرة من أوريلين تشواميني، لاعب وسط ريال مدريد، الذي أهدر ركلة الترجيح الثالثة لمنتخب فرنسا في نهائي المونديال.
وكان أفضل حارس مرمى في كأس العالم 2022، ألقى الكرة بعيدًا عن نقطة الجزاء لزعزعة تشواميني قبل تنفيذ ركلة الترجيح، التي كانت الثانية التي يهدرها منتخب فرنسا خلال المباراة قبل خسارة اللقب في النهاية بعد الهزيمة 2-4.
وخلال الاحتفالات في مدينة ماريه ديل بلاتا بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، أمسك مارتينيز الميكروفون في يده أمام عشرات الآلاف من الأشخاص، ليصرح: “في ركلات الترجيح أصبح قويا، وأنا أعلم أن الناس يحترمونني، لأن اللاعبون في الفرق التي تواجهنا أخبروني بذلك”.
وأضاف إيميليانو في تصريحات نقلتها صحيفة “Ouest-France”: “كنت أعلم أن هذا الصبي (تشواميني) سيكون متوتراً، ولذلك حاولت اللعب معه ذهنياً برمي الكرة بعيدا والتحدث معه، ونجحت بذلك، لقد أضاعها”.
وجاءت تصريحات مارتينيز لتكون استفزازا آخر، بعد الاستهزاء الأول الذي أثار جدلا في غرفة خلع الملابس خلال احتفالات فريقه، حيث دعا إلى “دقيقة صمت” على كيليان مبابي مهاجم فرنسا، الذي زار شباكه بثلاثية قبل إحراز الركلة الترجيحية الأولى.
وواصل حارس أستون فيلا استفزازاته بحمل دمية تحمل صورة مهاجم باريس سان جيرمان بين ذراعيه، خلال احتفالات منتخب الأرجنتين في بوينس آيرس باللقب الغائب منذ 36 عاما.
شكوى فرنسية
الى ذلك، أطلق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم شكوى رسمية ضد إيميليانو مارتينيز حارس منتخب الأرجنتين، بسبب ما بدر منه بعد نهائي كأس العالم 2022.
وأثارت تصرفات مارتينيز الجدل خلال احتفالاته بتتويج المنتخب الارجنتين للمرة الثالثة في تاريخه والأولى بعد غياب 36 عاما، عقب الفوز على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-2، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3).
وسخر مارتينيز، الذي مُنيت شباكه بثلاثية من كيليان مبابي خلال المباراة، بشكل مستمر من مهاجم فرنسا، حيث أمسك بدمية عليها وجهه خلال موكب للحافلة المكشوفة التي حملت لاعبي الفريق في أنحاء العاصمة بوينس آيرس، كما دعا إلى دقيقة صمت عليه بغرفة خلع الملابس بعد المباراة.
ونتيجة لذلك، تم وصف إميليانو مارتينيز بـ”أكثر رجل مكروه في كرة القدم” من قبل الفائز بكأس العالم 2018 عادل رامي، كما دفع ذلك نويل لو غريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لكتابة رسالة شكوى رسمية إلى نظيره الأرجنتيني كلاوديو تابيا.
وقال نويل لو غريت في تصريحات نقلتها صحيفة “Ouest-France”: “راسلت رئيس اتحاد كرة القدم الأرجنتيني بخصوص سلوك إيميليانو مارتينيز، تجاوزاته ذهبت بعيدة جدا”.
وأضاف: “في المقابل، تعامل مبابي مع كل ذلك بهدوء تام وكان سلوكه مثاليا”.
وبالإضافة إلى استهزائه بمبابي، تعرض مارتينيز لانتقادات أيضا بسبب احتفاله بطريقة مشينة على المنصة أثناء تسلمه جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة.
غير أن حارس الأرجنتين عاد بعد المباراة ليفسر احتفاله قائلا إنه كان ردا على الاستهجان الفرنسي خلال المباراة: “فعلت تلك الحركة لأن الفرنسيين أطلقوا علي صافرات الاستهجان، وأنا لا أستطيع تحمل التكبر”.
