كشفت تقارير صحية حديثة عن احتمال ارتباط بعض أدوية خسارة الوزن الشائعة، مثل تيرزيباتيد (مونجارو) وسيماغلوتيد (أوزمبيك وويغوفي)، بارتفاع خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد لدى عدد من المستخدمين.
وتعتمد هذه الأدوية، التي تُعطى عادةً مرة أسبوعياً على شكل حقنة ولسنوات طويلة، على آلية إطالة الشعور بالشبع وتقليل الشهية، ما يساهم في ضبط الوزن. إلا أنّ موقع “سوري لايف” نقل عن جهات طبية تسجيل حالات إصابة بالتهاب البنكرياس بين مستخدمين لحقن التنحيف التي تعتمد على هرمون GLP-1.
ويعدّ التهاب البنكرياس الحاد من الحالات الخطرة التي تترافق مع تورّم سريع في البنكرياس، وتظهر أعراضه عادةً على شكل:
- ارتفاع الحرارة إلى 38 درجة وما فوق
- الغثيان والقيء
- ألم قوي ومفاجئ في منتصف البطن
وتشير التقديرات إلى أنّ بعض المرضى قد يتعافون خلال أسبوع، فيما تستمر المضاعفات لدى آخرين لتتحوّل الحالة إلى التهاب بنكرياس حاد يستدعي متابعة دقيقة.
دعوة للإبلاغ وفحص الجينات
وفي هذا السياق، دعت السلطات الصحية البريطانية المرضى الذين يدخلون المستشفى بسبب التهاب البنكرياس المرتبط بهذه الحقن إلى الإبلاغ عن حالتهم عبر برنامج “البطاقة الصفراء” المخصّص لرصد الآثار الجانبية للأدوية.
وقالت الدكتورة أليسون كايف، كبيرة مسؤولي السلامة في وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، إنّ ما يقارب ثلث الآثار الجانبية يمكن تفاديه من خلال الاختبارات الجينية التي تحدد مدى ملاءمة الدواء لكل شخص.
وتؤكد إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) أنه لا ينبغي استخدام هذه الأدوية للتحكم بالوزن إلا لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة مع وجود مشاكل صحية مرافقة مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والأوعية الدموية.















