قررت السلطات الإندونيسية حظر دخول نجمة الأفلام الإباحية المعروفة باسم بوني بلو إلى البلاد لمدة عشر سنوات، بعد اتهامها بإنتاج محتوى يُخالف القوانين المحلية وقد يؤدي إلى «اضطراب عام»، بحسب ما أعلنت دائرة الهجرة.

وأوضحت السلطات أن بوني، واسمها الحقيقي تيا بيلينغر (26 عامًا)، جرى ترحيلها من جزيرة بالي مطلع الشهر الجاري، عقب مداهمة فيلا استوديو بمنطقة بادونغ السياحية قرب دينباسار، حيث كانت تُصوَّر مواد ذات طبيعة إباحية. وخلال العملية، أُلقي القبض عليها إلى جانب بريطانيين اثنين وأسترالي، قبل الإفراج عنهم لاحقًا دون توجيه تهم جنائية مباشرة.

وقالت دائرة الهجرة إن التحقيقات كشفت أن بيلينغر دخلت إندونيسيا بتأشيرة وصول تُستخدم عادة لأغراض السياحة، لكنها استُخدمت لإنتاج محتوى تجاري، وهو ما اعتبرته السلطات مخالفة جسيمة. وأضافت أن الأنشطة التي قامت بها «لا تتماشى مع جهود الحكومة للحفاظ على صورة السياحة عالية الجودة في بالي واحترام القيم الثقافية المحلية».
وخلال المداهمة، صادرت الشرطة معدات ومستلزمات مختلفة، من بينها أجهزة تخزين رقمية ومواد مرتبطة بالتصوير. كما فحص المحققون هاتف بيلينغر، وأكدوا العثور على مقاطع مصنفة على أنها «خاصة وغير مخصصة للنشر العام».

وفي تطور منفصل، أدانتها محكمة مقاطعة دينباسار بمخالفات مرورية مرتبطة باستخدام مركبة تُعرف باسم “Bangbus”، من بينها عدم استيفاء وثائق التسجيل والترخيص، إضافة إلى قيادة دون رخصة دولية سارية. وفرضت المحكمة غرامة مالية بسيطة، خُيّرت بين دفعها أو قضاء شهر واحد في السجن، قبل أن تختار الدفع وتغادر البلاد.

وأكد مسؤولون إندونيسيون أن إنتاج المواد الإباحية يُعد جريمة خطيرة في البلاد، وقد تصل عقوبته إلى السجن لمدة 12 عامًا وغرامات كبيرة، مشددين على أن قرار الحظر قد يُمدَّد في حال تكرار المخالفات.

وتأتي هذه القضية في سياق تشديد إندونيسيا إجراءاتها ضد سلوكيات السياح الأجانب التي تُعد مسيئة للقوانين والأعراف المحلية، وسط سلسلة من عمليات الترحيل التي طالت مؤثرين وصنّاع محتوى خلال السنوات الأخيرة.













