
في عالم محتوى البالغين الذي يثير الجدل باستمرار، فجّرت صوفي راين، نجمة OnlyFans البالغة من العمر 20 عامًا، جدلاً واسعًا بعد تصريحها اللافت بأنها جمعت 76 مليون دولار من دون “ممارسة الجنس مع 1000 رجل في يوم واحد”، في تلميح واضح تجاه بوني بلو التي أثارت ضجة سابقًا بادعائها تحطيم رقم قياسي عبر النوم مع 1057 رجلًا خلال 12 ساعة فقط.


من دون أن تسميها مباشرة، نشرت صوفي تغريدة مع صورة تُظهر ما يبدو أنه واجهة حسابها الرسمية على OnlyFans تتضمن أرباحها الضخمة، ما اعتبره كثيرون “ردًا ناعمًا لكنه ساخر” على بوني، المعروفة بحملاتها الجنسية المثيرة للجدل.

صوفي، المقيمة في ميامي وتصف نفسها بأنها مسيحية متدينة و”عذراء حتى الزواج”، أكدت أنها ترفض تقديم محتوى جنسي صريح رغم العروض المالية المغرية، ومنها عرض بمليون ونصف دولار مقابل فقدان عذريتها. وأوضحت: “أدرك أن عملي ليس خاليًا من الخطايا، لكن نواياي طيبة، والله يعرف الظروف التي دفعتني لهذا الطريق”.
الجدل احتدم أكثر بعدما أعادت نشر تغريدة لصديقتها وزميلتها في منزل “بوب هاوس” كاميلّا أراوجو، التي عرضت دفع مليوني دولار لبوني إذا وافقت على الظهور في بودكاست والتوقف نهائيًا عن “حملاتها الجنسية المجنونة”.
رغم الصدام الضمني، يثير الموقف تساؤلات أعمق حول مفاهيم الأخلاق والمعايير المزدوجة. فهل يمكن اعتبار صوفي أكثر “نقاءً” لمجرد أنها لم تمارس الجنس، رغم أنها ما تزال تحقق الملايين عبر محادثات مثيرة وصور مغرية؟ أم أن الاختلاف بين ما تفعله وما تقوم به بوني ليس فعليًا كبيرًا كما يعتقد البعض؟

ردود فعل المتابعين جاءت متباينة. البعض أشاد بـ”ذكاء صوفي التسويقي”، واعتبرها “تلعب على المدى البعيد وتعرف كيف تربح من دون خلع ملابسها”، فيما سخر آخرون من ادعائها التفوق الأخلاقي، وكتب أحدهم: “أنتِ أيضًا عاملة محتوى جنسي، لا فرق بينك وبينها”، بينما علّق آخر: “76 مليون؟ هذا جنون، إلى أين وصل العالم؟”.
مع ذلك، جذبت صوفي، التي تملك 7 ملايين متابع على انستغرام، دعمًا واسعًا من جمهور يرى فيها رمزًا للمرأة “الذكية والمخلصة لإيمانها”، حتى وإن كان هذا الإيمان يتصالح جزئيًا مع حياة تعج بالمتابعين المتعطشين.
الغائبة الأكبر عن هذا السجال حتى اللحظة كانت بوني بلو، التي لم ترد رسميًا على تصريحات صوفي، رغم أن شهرتها وأرباحها (2.1 مليون دولار شهريًا وفقًا لتصريحاتها) ما تزال تجعلها من أبرز نجوم OnlyFans على الساحة.
فهل هذا الصراع بين “العذرية الذهبية” و”الجنون الجنسي” سيغير قواعد اللعبة على منصات المحتوى البالغ؟ أم أنه مجرد فصل جديد في مسلسل جذب الانتباه؟















