أثارت تصريحات مسربة لبريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موجة واسعة من الجدل على الساحة الفرنسية، بعد استخدام تعبير ”عاهرات قذرات” اعتبره كثيرون مهينًا تجاه ناشطات نسويات خلال حديثها عن احتجاجات تعتبرها “متطرفة”.
جاءت التصريحات عقب احتجاج مجموعة NousToutes على عودة الممثل الكوميدي آري أبيتان إلى المسرح بعد تبرئته من تهم اغتصاب قضائيًا، حيث اقتحم عدد من الناشطات عرضه مساء السبت مرتديات أقنعة تحمل صورته وكلمة “مغتصب”.
وخلال زيارتها لكواليس العرض لدعم أبيتان، وصفت السيدة الأولى بعض المحتجات بعبارات حادة، ما أثار انتقادات واسعة من منظمات نسوية وفنانين، الذين تبنوا بعضهم التعابير بشكل احتجاجي للتنديد بالإهانة.
كما امتدت الانتقادات إلى الأوساط السياسية، حيث وصفت مارين تونديلير، زعيمة حزب الخضر، تصريحات بريجيت بأنها “خطيرة وغير مقبولة”، بينما اعتبرت النائبة الأوروبية مانون أوبري أن هذه التصريحات تمثل “إهانة جديدة لقضية المرأة”.
في المقابل، أكدت مصادر مقربة من السيدة الأولى لوكالة فرانس برس أن تعليقها أُسيء فهمه، وأنها كانت تنتقد “أساليب الاحتجاج المتطرفة” وليس الحقوق النسوية نفسها.
ويبدو أن الجدل حول هذه التصريحات مستمرًا، مع تفاعل واسع على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بتوضيح موقف السيدة الأولى من القضية النسوية والمحتجين.
