حيا المجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى في بيان، “أرواح ضحاياها المجاعة التي ضربت لبنان خلال الحرب العالمية الأولى بين ١٩١٥ – ١٩١٨، والذين سقطوا بفعل الجوع والحصار التمويني المجرم، وأعطته الكنيسة المارونية آنذاك تسمية كافنو – KAFNO، كحدث يوازي بقساوته إبادة جماعية تركت جرحا عميقا في تاريخ لبنان الحديث”.
وقال: “حين اجتاحت المجاعة جبل لبنان وساحله وصولا إلى المناطق الشمالية وبيروت، حصدت ثلث اللبنانيين شهداء، وثلثهم مهاجرين، في ظاهرة تعكس هجرة مسيحية جماعية تتقاطع ومسار تيئيس الشعب المسيحي في الشرق. أما نحن، فسلالة الثلث الذي بقي صامدا وحاملو رسالته. لذلك، يعتبر المجلس هذه المأساة الإنسانية ذكرى وطنية بامتياز، لكونَ ضحاياها من مختلف الطوائف، وتحملنا على التوقف عند معانيها ومدلولاتها لاستخلاص العبر من الماضي الأليم، وتعميق الثقافة الإنسانية واحترام التنوع والحق في الاختلاف في إطار وحدة وطنية جامعة وثابتة”.
وختم: “يتضامن المجلس العام الماروني مع إخواننا الأرمن والسريان في ذكرى المجازر التي طالتهم أيضا في الفترة الزمنية عينها، والتي يحيون ذكراها في ٢٤ نيسان من كل عام”.