fbpx
مايو 20, 2024 9:20 ص
Search
Close this search box.

الكاكاو في وضع حرج: النقص الهائل في المعروض يثير المخاوف

أسواق الكاكاو تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب نقص هائل في المعروض وزيادة تكاليف تأمين العقود الطويلة الأجل. الأسعار قفزت بأكثر من 25% قبل أن تنخفض بشكل حاد، وسط مخاوف من عدم قدرة غانا وساحل العاج على تلبية التزاماتهما. السوق تعاني من تقلبات حادة وتضخم العقود الآجلة وتراجع السيولة. العقود الآجلة تشير إلى ضغوط متزايدة وسط مخاوف من عدم استقرار الإنتاج في غانا وساحل العاج.

تتعرض أسواق الكاكاو لضغوط متزايدة مع مواجهة المتداولين لنقص هائل في الحبوب وقفزات تكاليف تأمين عقود التوريد طويلة الأجل في السوق. هوت أسعار العقود الآجلة الأكثر نشاطاً في بورصتي نيويورك ولندن لتسليم الشهر الجاري بأكثر من 25 %، قبل ارتدادها الحاد، في ضوء الصعوبات التي تواجه المزارعين والمشترين حول العالم فيما يتعلق بنقص المعروض.

تسبب هذا في ارتفاع الأسعار بأكثر من 3,000 دولار أمريكي للطن مقارنة بعقد تسليم بعد سنة، وسط سعي محموم من قِبَل المتداولين لإيجاد مصدر موثوق للحبوب. وتعد التقلبات الحادة والتباين الشديد في الأسعار مؤشرات على تقلبات وضغوط في السوق، وسط سلسلة متعاقبة من مواسم الحصاد الضعيفة في ساحل العاج وغانا، اللذين يوردان نحو ثلثي المعروض العالمي من الكاكاو.

مع ارتفاع الأسعار وتقلباتها، زادت مخاوف المتداولين من عدم استقرار الإنتاج في غانا وساحل العاج. وفشلت البلدان اللذان يحددان الأسعار للمزارعين ثم يبيعان العقود الآجلة للمتداولين لتسليم الحبوب في تسليم طلبيات تُقدّر بمئات الآلاف من الأطنان من الحبوب. وأسفر ذلك عن تردد المتداولين في الإقبال على شراء عقود آجلة جديدة.

في علامة على الضغوط الواقعة على السوق، يُتداول العقد الآجل للكاكاو تسليم مايو 2025 عند 6,925 دولاراً للطن، رغم عدم اعتقاد المتداولين في انحسار المشكلات التي تلمّ بعرض صناعة الكاكاو بسهولة.

أزعجت زيادات الأسعار هذه شركات التداول الدولية، وقد أشار المتداولون إلى احتمالية مطالبتهم بدفع أسعار أعلى كثيراً عمّا اتفقوا عليه سابقاً، في ظل احتمالية إرجاء تسليم مئات الآلاف من أطنان الحبوب حتى موسم الحصاد المقبل.

المزارعون أنفسهم غير راضين عن مستوى الأسعار. ويرى البعض أن الأسعار التي يتم تداولها في البورصات لا تعكس الأسعار الفعلية التي يحصل عليها المزارعون.

وفي ظل هذه الظروف، قامت ساحل العاج برفع الأسعار لأول مرة في سبتمبر الماضي، ثم عاودت زيادتها من جديد بداية هذا الشهر. وفعّلت غانا زيادات مماثلة بعد ثلاثة أيام، ما دفع بالأسعار إلى مستويات قياسية.

وفي محاولة لتهدئة السوق، رفعت «إنتركونتيننتال إكستشينج» تكاليف الهو

امش على العقود، في محاولة لتقليل التحركات الحادة وضمان استقرار السوق. ويرى خبراء أن السيولة الآجلة لن تعود إلا بمجرد حل المشكلات بطريقة تتيح للمشترين استئناف التجارة بمزيد من الثقة مع غانا وساحل العاج، وهذا سيكون له تأثير إيجابي على السوق في المستقبل.

ديلي بيروت

اقرأ أيضا