أظهرت دراسة جديدة أن نشاطًا بسيطًا ومجانيًا يمكن أن يساعد النساء على تخفيف بعض أعراض سن اليأس، بما في ذلك مشاكل النوم وتقلبات المزاج.

الدراسة، التي أجراها معهد كينزي في جامعة إنديانا، شملت 1,178 امرأة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عامًا، منهم 23% في مرحلة ما قبل اليأس و56% بعد اليأس. وطرحت الدراسة أسئلة حول تجارب النساء مع الأعراض وطرق التعامل معها، مثل العلاج بالهرمونات، المكملات الغذائية، النظام الغذائي، الرياضة، والمتعة الجنسية.

أفادت نحو 14% من النساء في مرحلة ما قبل اليأس أنهن يعتمدن على الاستمناء بانتظام لتخفيف الأعراض، بينما صرحت 66% أنهن سيزيدن من هذا النشاط إذا عرفن أنه يمكن أن يساعد.
وعلى مقياس من 5 نقاط، قدرت النساء اللواتي اعتمدن على المتعة الذاتية فعالية التخفيف من الأعراض بـ 4.35، متفوقات على خيارات أخرى، بينما جاء العلاج بالهرمونات في المرتبة الثانية بـ 4.2 رغم كونه من أقل الخيارات استخدامًا.

وبالنسبة للأعراض المحددة:
- 43% لاحظن تحسنًا في المزاج
- 13% شهدن زيادة في الرغبة والمتعة الجنسية
- 13% تحسن لديهن النوم
كما أبلغت مجموعات أصغر عن تحسن في الترطيب المهبلي، تقليل الألم، تقليل الهبات الساخنة، الانتفاخ، وتخفيف الألم أثناء التبول.
أوضحت الدكتورة سينثيا غراهام، كبيرة الباحثين في معهد كينزي، أن الاستمناء غالبًا ما يتم تجاهله في النقاشات حول سن اليأس، لكن نتائج الدراسة تشير إلى أنه يمكن أن يكون له دور فعّال في إدارة الأعراض. وأشارت إلى أن المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالسعادة خلال النشوة الجنسية، مثل الإندورفين، قد تساعد في تقليل القلق وتحسين النوم وتخفيف الألم المهبلي.

وعلى الرغم من أن تأثير الاستمناء على النساء بعد سن اليأس كان أقل وضوحًا، إلا أنه لا يزال ملحوظًا، حيث صرحت 7% أن الأعراض تحسنت كثيرًا، و11% أنها تحسنت قليلاً، بينما لم تلاحظ 80% أي تأثير.
وأظهرت الدراسة أن مناقشة الصحة الجنسية بين النساء والأطباء لا تزال محدودة، حيث تحدثت فقط 54% من النساء قبل اليأس و46% بعد اليأس مع مقدم الرعاية الصحية حول هذه المرحلة، وأقل من ذلك بالنسبة للاستمناء.
تؤكد نتائج الدراسة على ضرورة فتح نقاشات صريحة ومستندة إلى الأدلة بين النساء والأطباء حول استراتيجيات التخفيف من أعراض سن اليأس، بما في ذلك المتعة الجنسية الذاتية.














