fbpx
مايو 18, 2024 3:01 م
Search
Close this search box.

أكبر محاكاة شاملة لغزو تايوان.. هل تنتصر بكين؟

في محاكاة لغزو صيني شامل لتايوان أجراها مركز أبحاث مستقل في واشنطن، من غير المرجح أن تخرج بكين منتصرة في الحرب التي ستنتج عنها آلاف الضحايا بين القوات المشاركة.

ومن بين الاستنتاجات التي توصل إليها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، فإن الحرب على تايوان من الممكن أن تؤدي لترك الجيش الأميركي المنتصر في حالة شلل مثل القوات الصينية التي المهزومة، بحسب شبكة “سي إن إن”.

في نهاية الصراع، ستقع حاملتا طائرات أميركيتان على الأقل في قاع المحيط الهادئ، وستكون البحرية الصينية الحديثة، وهي الأكبر في العالم في “حالة من الفوضى”.

قال مارك كانسيا، أحد قادة المشروع الثلاثة وكبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، “لا توجد لعبة حرب سرية بالنظر إلى الصراع بين الولايات المتحدة والصين هناك”.

وأضاف: “في العادة يتم إجراء لعبة الحرب مرة أو مرتين من بين الصراعات غير السرية”.

ونشرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية نسخة من التقرير – بعنوان “المعركة الأولى في الحرب التالية” – حول أكثر من عشرين سيناريوهات للحرب يديرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وقال المركز إن المشروع كان ضروريا؛ لأن عمليات محاكاة الحرب الحكومية والخاصة السابقة كانت ضيقة جدا أو غامضة للغاية لإعطاء الجمهور وصناع السياسة نظرة حقيقية على كيفية حدوث صراع واسع النطاق عبر مضيق تايوان.

وأجرى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “لعبة الحرب” 24 مرة للإجابة على سؤالين أساسيين: هل سينجح الغزو الصيني؟ وما هو ثمن الحرب؟ وقال تقرير المركز إن الإجابات المحتملة على هذين السؤالين هي “لن ينجح” و”ثمن هائل”.

وتعد هذه المحاكاة هي أكبر ألعاب الحرب شمولا إطلاقا حول غزو محتمل لتايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتطالب الصين باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وبحسب المحاكاة، فإن الولايات المتحدة واليابان ستخسر عشرات السفن الحربية ومئات الطائرات المقاتلة وآلاف الخسائر البشرية بين قواتها.

وقال التقرير إن مثل هذه الخسائر ستضر بالمكانة العالمية للولايات المتحدة لسنوات عديدة. وفي معظم السيناريوهات، فقدت البحرية الأميركية حاملتي طائرات و10 إلى 20 من السفن المقاتلة الكبيرة.

وبحسب التقرير، فإن السيناريوهات ترسك مقتل حوالى 3200 جندي أميركي في ثلاثة أسابيع من القتال، أي ما يقرب من نصف ما خسرته الولايات المتحدة في عقدين من القتال في العراق وأفغانستان.

حرب “مستبعدة”
في الطرف الآخر، تعاني الصين بشدة أيضا، حيث تترك الحرب بحريتها في حالة من الفوضى وجوهر قوتها البرية والبحرية محطم، علاوة على عشرات الآلاف من الجنود يقعون أسرى حرب.

وقدر التقرير أن الصين ستعاني من مقتل حوالي 10 آلاف جندي وستفقد 155 طائرة مقاتلة و138 سفينة كبيرة.

ووجد التقرير أنه من المرجح أن تفقد اليابان أكثر من 100 طائرة مقاتلة و26 سفينة حربية بينما تتعرض القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها لهجوم صيني.

وقامت الصين بعمليات توغل بشكل منتظم في المياه والمجال الجوي بالقرب من تايوان على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها ولم تعلن مطلقا تخليها عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

ومع ذلك، يستبعد خبراء حدوث غزو صيني شامل للجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة.

ويرى دان جرازير، وهو زميل بارز متخصص في السياسة الدفاعية بمشروع الرقابة الحكومية (POGO)، وهو منظمة غير ربحية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها، أن الغزو الصيني الصريح لتايوان أمر مستبعد للغاية.

وقال جرازير لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إن مثل هذه العملية العسكرية ستؤدي على الفور إلى تعطيل الواردات والصادرات التي يعتمد عليها الاقتصاد الصيني لبقائه وإن قطع هذه التجارة يهدد بانهيار الاقتصاد الصيني في وقت قصير.

وأضاف أن الصين تعتمد على واردات الغذاء والوقود لقيادة محركها الاقتصادي وليس لديهم مجال للمناورة.

وتابع: “الصينيون سيفعلون كل ما في وسعهم في تقديري لتجنب صراع عسكري مع أي شخص”.

ولتحدي الولايات المتحدة من أجل الهيمنة العالمية، سوف يستخدمون القوة الصناعية والاقتصادية بدلا من القوة العسكرية، حسبما قال جرازير.

اقرأ أيضا