وكانت حماس قد رفضت إطلاق سراح 40 رهينة أحياء ضمن اقتراح قدمه وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون، متذرعة بأنها لا تملك ذلك العدد من النساء وكبار السن.
وبناء على ذلك، أفادت عدة مواقع إعلامية عبرية، مساء الخميس، أن إسرائيل “أصبحت مستعدة في الوقت الحالي لقبول إطلاق سراح 20 رهينة فقط في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، طالما أن المفرج عنهم هم إما نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون أمراضا خطيرة”.
وإثر وقت قصير من نشر تلك التقارير، عادت بعض المواقع لنشر تصريحات لمسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف عن هويته، لينفي أن يكون الاقترح يتضمن الموافقة الإفراج عن 20 رهينة.
وشدد ذلك المسؤول على أن العدد المقترح هو 33، وهو ما يمثل الرقم الإسرائيلي المحدث لعدد الرهائن الإناث وكبار السن والمرضى، الذين ما زال يُعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة.
في المقابل، تصر حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على أن عدد الرهائن من تلك الفئات هو “أقرب إلى العشرين”، وفق الصحيفة.
وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، والإفراج عن رهائن تحتجزتهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت مرارا.
من جانب آخر، دعا قادة 18 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نص مشترك إلى “الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة”.
وقال النص الذي نشره البيت الأبيض، الخميس، إن “مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقا دوليا”، داعيا إلى “الإفراج فورا عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من مئتي يوم، وبينهم مواطنونا”.