فقد أبدى مسؤولون أميركيون بعض التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يؤمن وقف النار وإطلاق سراح اأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
جاء هذا التفاؤل، بعد أن وصف بلينكن العرض الذي قدمته إسرائيل بالـ “سخي للغاية”، حسب ما نقلت شبكة “سي أن أن” اليوم الأربعاء.
كما أتى وسط تأكيدات إسرائيلية بأن اجتياح رفح حاصل لا محال سواء أبرمت الصفقة أن لم تبرم.
في المقابل، كشف مصدران مطلعان بأن مصر أرسلت إلى إسرائيل “إشارات سلبية” من حماس بشأن الاقتراح الجديد للإفراج عن الأسرى المقدم للحركة، حسب ما أفادت قناة “كان” الإسرائيلية.
كما أوضحا أن تلك “المؤشرات السلبية” جاءت بسبب عدم وجود ضمانات لإنهاء الحرب في نهاية الصفقة.
إلا أنهما لفتا إلى أن هذه “مؤشرات أولية”، وليست جواباً نهائياً، بانتظار أن ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة بناء على الرد النهائي الذي ستحصل عليه مصر من حماس.
وكان مصدر في حماس كشف مساء أمس أن رد الحركة على المقترح المصري للتهدئة في غزة وتبادل الأسرى سيتم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. وأوضح في تصريحات لـ”العربية/الحدث” أن “هناك استجابة إسرائيلية “إلى حد ما” بشأن شروط الحركة لجهة وقف إطلاق النار، والانسحاب من محور نتسريم وعودة النازحين إلى شمال
في حين لفت إلى أن “تنفيذ هذه البنود الثلاثة سيكون مدخلاً للتفاوض على ملف الأسرى وعملية التبادل والذي يوجد به تفصيل سيتم الحديث عنه بالرد المقبل”
يشار إلى أن المقترح المصري الذي قدم بوقت سابق إلى حماس، حدد فترة تهدئة تصل إلى 6 أسابيع، مقابل الافراج عن نحو 40 أسيرا إسرائيلياً.
غير أن تلك الفترة قد تقلص في حال لم تفرج الحركة عن أكثر من 20 محتجزاً إسرائيلياً.