fbpx
أبريل 27, 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

عقب 171 يوما من الحرب على قطاع غزة، صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يفضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع مع إلزام حركة حماس بتسليم فوري وغير مشروط للأسرى الإسرائيليين وضمان تمرير المساعدات الإنسانية للمدنيين، وسط انتقادات بأن نص القرار أظهر انحيازا للجانب الإسرائيلي بعدم انخراطه لإلزام تل أبيب بوقف مستدام لإطلاق النار أو حل مستدام للقضية الفلسطينية.

عقب 171 يوما من الحرب على قطاع غزة، صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يفضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع مع إلزام حركة حماس بتسليم فوري وغير مشروط للأسرى الإسرائيليين وضمان تمرير المساعدات الإنسانية للمدنيين، وسط انتقادات بأن نص القرار أظهر انحيازا للجانب الإسرائيلي بعدم انخراطه لإلزام تل أبيب بوقف مستدام لإطلاق النار أو حل مستدام للقضية الفلسطينية.

وفي ظل تساؤلات بشأن التزام الجانب الإسرائيلي بالقرار، وهل سيحمي قرار مجلس الأمن رفح من مخططات الاجتياح البري أم أن إسرائيل ستلقي به عرض الحائط؟

يشير الباحث في مركز الأهرام للدراسات بشير عبد الفتاح خلال حديثه مع غرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية” إلى إمكانية أن ينعكس القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي سلبا على إسرائيل بشان اجتياحها البري المرتقب لرفح.

إصرار إسرائيلي لاجتياح رفح رغم الضغوطات التي تتعرض إليها.
تواجه الاستعدادات الإسرائيلية العديد من التحديات قبل عملية رفح، أهمها التحديات اللوجستية.
لم تتمكن إسرائيل بعد من استكمال عملياتها بشكل كامل في وسط وجنوب وشمال غزة.
تأثير قيام إسرائيل بتسريح عدد من جنود وضباط الاحتياط ونقل بعض القوات النظامية إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان على القوات المتاحة لعملية رفح المنتظرة.
تأثير صعوبة تطبيق الشروط الأميركية التي تفرض إخلاء وحماية المدنيين في قطاع غزة ونقلهم إلى أماكن آمنة قبل توغل القوات في رفح.
يعد الرفض المصري لأي تحرك عسكري إسرائيلي عنصرا من العناصر المؤثرة على عملية رفح المرتقبة.
وجود مستويين في طبيعة العلاقات الأميركية الإسرائيلية:

  1. مستوى العلاقة بين دولتين وهي علاقة راسخة واستراتيجية منذ تأسيس إسرائيل عام 1948 قائمة على الدعم الأميركي عسكريا وماليا وسياسيا.
  2. مستوى العلاقات بين حكومتين أو إدارة أميركية وحكومة إسرائيلية يشهد توترا بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة في فترة سياسية حساسة لإدارة بايدن قبيل الانتخابات الأميركية في محاولة لتحسين موقفه الانتخابي المترنح منافسه ترامب.

حرص الولايات المتحدة إضفاء شيء من التوازن وإن كان في ظاهره على موقفه من الصراع الدائر في قطاع غزة.
الابتزاز الاستراتيجي الإسرائيلي لن يتوقف وستعود الولايات المتحدة إلى مواقفها وإلى مزيد من المساعدات العسكرية والدعم المالي لإسرائيل وتقديم التعويض اللازم لنتنياهو.
على الرغم من وجود تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل وفقًا لاتفاقية السلام والملحق الأمني، إلا أن ذلك لا يعني قبول مصر انتهاكات إسرائيل وخروقاتها ضد الفلسطينيين، حيث ترفض مصر بشكل قاطع عملية اجتياح بري إسرائيلي برفح.
تدهور وانكشاف صورة إسرائيل الحقيقية أمام العالم.
تهديد كولومبيا بتجميد علاقاتها بإسرائيل إن لم تلتزم هذه الأخيرة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير.
تغير موقف العالم تجاه إسرائيل بشكل كبير بسبب ارتكابها لأعمال عدوان وقتل وإبادة بشهادة منظمات دولية ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة.
حكومة نتنياهو لا تظهر جدية أو اهتماما بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بل تماطل من أجل الفوز بالوقت فقط حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، على أمل أن تحقق فوزا ترامب.
يحرص نتنياهو على البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة بسبب الملاحقات القضائية الموجهة ضده بتهم الفساد وخيانة الأمانة وسوء استغلال السلطة.
تقوم إسرائيل بممارسة المفاوضات كوسيلة لإدارة الأزمة بدلاً من حلها، وهذا يعكس عدم وجود نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة.

من جهته، يقول المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي موشيه إلعاد إن معركة رفح كانت مدروسة ومخططة من قبل إسرائيل.

تم التنسيق مع الجيش المصري حول الطرق والأساليب التي سيتم اعتمادها في العملية.
وجود تنسيق سري بين إسرائيل ومصر حول المسألة.
إسرائيل لن تتنازل عن هدفها الرئيسي وهو تدمير حركة حماس.
وجود ازدواجية في الخطاب العربي والمصري حول مسألة القضاء على تواجد حماس في القطاع.
الهدف من العمليات البرية في رفح هو الوصول إلى المسؤولين والقادة في حركة حماس والقضاء عليهم.
لا تزال إسرائيل تنتظر الرد من قبل حماس وهي مستعدة للتنازل عن جزء كبير من مطالبها من أجل إنجاح الصفقة.
إسرائيل غير مستعدة لعودة حماس وحكم قطاع غزة مرة أخرى.

من جهة ثانية، يؤكد الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، سكوت أولينغر استمرار الولايات المتحدة في ممارسة جملة من الضغوطات على إسرائيل وحكومة نتنياهو لمنع تنفيذ العملية العسكرية في رفح.

تعتزم إسرائيل تأجيل العملية البرية في رفح.
تعتمد إسرائيل على الدعم العسكري الأميركي لتجديد ترسانتها العسكرية.
إذا استمر تدهور العلاقات بين إسرائيل وإدارة بايدن، فقد يتم تقييد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مما يزيد من صعوبة الأوضاع بالنسبة لها.
تسعى إدارة بايدن إلى مزيد النقاش مع إسرائيل لحماية المدنيين والتحول إلى الاستهدافات الدقيقة في رفح واستخدام المعلومات الاستخبارية لتنفيذ عمليات دقيقة ضد قيادات حركة حماس.
تشكو الحكومة الإسرائيلية من عدة ضغوطات في الداخل الإسرائيلي إذا ما استمرت في الإصرار على تنفيذ عمليتها في رفح.
تدرك الولايات المتحدة أن نتنياهو لا يدير الحرب بشكل جيد، ولكن من الواضح أن الرسائل التي توجهها إدارة بايدن تشير إلى رغبة الإدارة الأميركية في أن تتحلى إسرائيل بضبط النفس.

اقرأ أيضا