fbpx
مارس 29, 2024 8:26 ص
Search
Close this search box.

هولندا في محاولة جديدة لكسر لعنة كأس العالم وملامسة الذهب للمرة الأولى في تاريخها.. تعرفوا إلى منتخب “الطواحين”

هولندا

عندما نذكر منتخب هولندا يتبادر مباشرة إلى أذهاننا “الأسطورة” يوهان كرويف، وأن هذه البلاد ابتكرت أداء “الكرة الشاملة”، وخصوصاً أن كرة القدم في الأراضي المنخفضة بدأت حكايتها قبل أكثر من 130 عاماً.

والمنتخب الهولندي، صاحب اللون البرتقالي، خاض مباراته الأولى في عام 1905 أمام الجار البلجيكي بعد مرور 16 عاماً على تأسيس الاتحاد، الذي انضمّ سريعاً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.

مشاركات هولندا
مبكّراً دخل المنتخب الهولندي الاستحقاقات العالمية، وشارك في كأس العالم للمرة الأولى عام 1934، والتي نُظّمت في إيطاليا، وخرج من الدور الأول ليسجل حضوره المبهر، والذي لم يصل لغاية الأماني والتتويج في مونديال ألمانيا 1974، أيام “الأسطورة” يوهان كرويف، بحيث خسر منتخب الطواحين اللقب في النهائي أمام البلد المضيف.

أعاد الهولنديون الكرّة في كأس العالم في الأرجنتين عام 1978، وخسروا مجدّداً أمام البلد المضيف. واللقب الوحيد للطواحين أحرزه جيل ماركو فان باستن ورود غوليت، اللذين تُوّجا بكأس الأمم الأوروبية في ألمانيا عام 1988.
الحضور الهولندي في كأس العالم وصل إلى عشر مرات، بالإضافة إلى المشاركة الحالية في مونديال قطر بعد أيام، وحلّ وصيفاً في مونديالي ألمانيا والأرجنتين، وفي مونديال جنوب أفريقيا عام 2010 عندما خسر أمام الإسبان بهدف إنييستا، وحلّ ثالثاً في كأس العالم البرازيل عام 2014، ورابعاً في مونديال فرنسا عام 1998.

يقود منتخب هولندا المدرب لويس فان غال، الذي يشرف للمرة الثالثة عليه. فلاعب الوسط، صاحب الأعوام الـ 71، تنقّل بين عدة أندية هولندية لاعباً، قبل أن يباشر مهمّاته التدريبية مساعداً لمدرب آياكس، الذي استقال من منصبه عام 1991. وهنا لعب الحظ مع فان غال، المدرب المساعد، الذي تولّى الإشراف على أعرق الأندية في هولندا طوال 6 أعوام، حاصداً ثلاثة ألقاب في الدوري، وكأس الاتحاد الأوروبي، قبل أن يحرز لقب دوري الأبطال عام 1995، ويُتوّج بكأس الكونتيننتال، ويخسر في نهائي دوري الأبطال عام 1996 أمام يوفنتوس بركلات الحظ.

هنا، بدأ نجم فان غال يسطع في سماء القارة العجوز ليتلقّفه برشلونة، الذي كان يضم مواطنه رونالد كومان، فأمضى فان غال 3 أعوام أحرز خلالها لقب الدوري مرتين، قبل أن يعود إلى هولندا ويتولّى الإشراف على المنتخب للمرة الأولى في مونديال كوريا واليابان 2002، ليعود بعد تجربة غير ناجحة إلى كاتالونيا وبرشلونة مجدّداً مدرّباً لموسم سيئ أقيل بسبب سوء نتائجه.
ثم عاد إلى آياكس، ودرّب بعده ألكمار، الذي قاده إلى التتويج بلقب الدوري المحلي عام 2008، لتبدأ بعدها رحلة جديدة للمدرّب الذي تعاقد مع بايرن ميونيخ الألماني، بحيث توّج معه بلقب الدوري، وحلّ وصيفاً في دوري الأبطال. وعام 2012 عاد لويس إلى بلاده مشرفاً على المنتخب الأول بعد إقالة مارفيك عقب الخروج المدوي من يورو 2012، ونجح في قيادة المنتخب، الذي ضمّ كوكبة مميزة من اللاعبين، إلى احتلال المركز الثالث في مونديال البرازيل 2014.

غادر فان غال مُجدّداً الأراضي المنخفضة وعاد مدرباً للمنتخب في آب/أغسطس 2021 حتى آخر مباراة سيخوضها منتخب “الطواحين” في مونديال قطر.

ويطمح أكبر مدربي المونديال إلى اختتام مشواره بإنجاز مميّز ومنح بلاده لقباً لطالما عاند أساطير الكرة فيها.

فمن يوهان كرويف إلى فان باستن ورود غوليت وبيركامب وكلويفرت وفان نستلروي، وصولاً إلى فان بارسي، الهدّاف التاريخي للمنتخب، وسيدورف وروبن وويسلي شنايدر، كلّها أسماء لم تستطع تحقيق الحلم لشعب مولع بكرة القدم.

أوقعت القرعة المنتخب الهولندي في المجموعة الأولى إلى جانب المنتخب السنغالي بطل أفريقيا، والذي سيصطدم معه في المواجهة الأولى في 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى جانب الإكوادور وقطر صاحبة الضيافة وبطلة آسيا.

ويدخل منتخب الطواحين مونديال قطر متسلحاً بكوكبة من اللاعبين المميزين في مختلف المراكز، وهو يعوّل على صخرة دفاعه، نجم ليفربول، العملاق فارجيل فان دايك وماتياس دي ليخت وفرانكي دي يونغ، لاعب برشلونة، وصولاً إلى الهداف ممفيس ديباي، صاحب الأهداف الـ42 مع المنتخب. فهل ستنجح كتيبة فان غال في تحقيق ما عجز عنه الأساطير؟

الميادين نت

اقرأ أيضا