fbpx
أبريل 25, 2024 6:59 م
Search
Close this search box.

إستعدادات لوقفة شعبية في مرتفعات كفرشوبا

كفرشوبا

تحرّكات أهالي كفرشوبا مستمرّة ضدّ التعدّيات على أرضهم الواقعة في تلال كفرشوبا. يواجهون الجيش الإسرائيلي باللحم الحيّ، في محاولة منهم لوقف تعدّياته المستمرّة منذ أسبوع، حيث تقوم الجرّافات الإسرائيلية بجرف وحفر خنادق وطرقات وبناء سواتر وقد تقدّمت بحدود 100 متر إلى الأمام، في محاولة لتغيير معالم الأراضي، ما دفع بالراعي إسماعيل ناصر لمواجهة الجرّافة الإسرائيلية بلحمه الحيّ، وقد تمكّن من توقيفها.

كلماته «ما رح نطلع من هيدي الأرض، هي ملك لنا»، تكفي ليثبت ملكيته، لم يأبه ناصر لشيء سوى لتأكيد لبنانية أرضه وكل مساحة الـ30 كلم مربّع المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من قبل إسرائيل.

وإزاء ما يحصل، يستعدّ أبناء قرى العرقوب وكفرشوبا وشبعا لتنفيذ وقفة شعبية قبالة بركة بعثائيل حيث أعمال الجرف مستمرّة، للمطالبة بوقف التعدّيات والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتطبيق القرار 425 الذي يؤكد لبنانية الأراضي.

يبدو أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا عادت إلى الواجهة مجدّداً، هذه المرّة ليس من باب السجال حول لبنانيّتها، بل من باب دفاع أبناء كفرشوبا عن أرضهم، حيث يملكون سندات ملكية وحججاً عقارية منذ العام 1934، ويؤكّد رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري «حق البلدة بأرضها»، و»هو حقّ لن نتنازل عنه، فأرضنا ملكيتها لبنانية، جرى ترسيمها عام 1934 و1943 مع سوريا، واليوم نطالب بترسيم الحدود مجدّداً مع فلسطين المحتلة، كما جرى ترسيم الحدود البحرية».

لم تدخل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ضمن الخط الأزرق، الممتدّ من الناقورة حتى قرية الغجر ضمن الشطر الشمالي اللبناني، بقيت أرضاً متنازعاً عليها وسمّي حينها الخط بخطّ الانسحاب أو خط الهدنة.

«هو الاعتداء الأشدّ والأوسع»، يقول القادري، متحدّثاً عن توجيه رسائل ثلاثية الأبعاد في التحرك الشعبي: «المطالبة بانسحاب العدو من أراضينا ومزارعنا، إضافة إلى تطبيق القرار 425، فضلاً عن توجيه رسالة أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية»، مطالباً جامعة الدول العربية بـ»التدخّل لدى الأمم المتحدة لتطبيق القرار 425»، ويقول إنّ التحرّك الشعبي سيصحبه أداء مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دللي صلاة الجمعة، ويصبّ في خانة «رفض تغيير معالم الأرض في مخالفة فاضحة للقوانين الدولية».

ما يحصل لم يستحوذ على اهتمام الدولة اللبنانية، التي لم ترفع شكوى حتى الساعة إلى مجلس الأمن، على اعتبار أنّ ما يجري ضمن شريط الهدنة ولم يتجاوزه بعد، وهو أمر يرفضه القادري الذي يطالب وزير الخارجية والجامعة العربية بالتدخل لوقف الانتهاكات الحاصلة. في كفرشوبا، يقف الأهالي في المرصاد، بقربهم يقف الجيش اللبناني متأهّباً، فيما الإسرائيلي يواصل تعدّياته، وفي كل يوم يزداد الضغط الشعبي، ما يؤكّد أن دفاع الأهالي عن أرضهم مستمرّ حتى تحريرها.

وأكّد النّاطق الرّسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي أنّ «جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وكانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية، والمساعدة في تخفيف حدّة التوتر». وأشار إلى «أنّنا نحثّ الجهات على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعّال، لمنع سوء الفهم والانتهاكات، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة»، لافتاً إلى أنّ «رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو يجري الاتصالات بالجهتين، ويسعى جاهداً لإيجاد حلول».

رمال جوني – نداء الوطن

اقرأ أيضا