fbpx
سبتمبر 7, 2024 4:59 م
Search
Close this search box.

بصمة الدماغ المكفوفين.. كيف يشكل كل فرد بصمة عصبية فريدة

كشفت دراسة جديدة قادها علماء الأعصاب في جامعة جورجتاون الأميركية عن اكتشاف مثير: الجزء من الدماغ المسؤول عن معالجة المعلومات البصرية يطور نمط اتصال مميز لدى الأشخاص الذين يولدون فاقدي البصر، يشبه إلى حد بعيد بصمة الأصابع. الدراسة، التي نُشرت في 30 يوليو/تموز 2024 في مجلة “بي إن إيه إس”، تعزز فهمنا لتطور الدماغ وتفتح آفاقًا جديدة في مجال إعادة التأهيل واستعادة البصر.

ما نعرفه وما لا نعرفه

كان الباحثون على دراية بأن القشرة البصرية لدى الأشخاص الذين يولدون فاقدي البصر تتفاعل مع مجموعة متنوعة من المحفزات، مثل اللمس والشم وتحديد الموقع بالصوت. ومع ذلك، كان من الصعب فهم كيفية تنظيم هذه الأنشطة المختلفة في الدماغ، لأن القشرة البصرية لم تكن تظهر نمطًا موحدًا. الدراسة الجديدة، بقيادة لينا أمارال وإيلا ستريم-أميت من جامعة جورجتاون، تقدم تفسيرًا جديدًا: كل دماغ ينظم نفسه بشكل فريد.

قالت ستريم-أميت، التي تدير مختبر اللدونة الحسية والحركية في جامعة جورجتاون، “نرى مستوى غير عادي من التباين في اتصال القشرة البصرية بين الأفراد الذين يولدون فاقدي البصر. هذا النمط من الاتصال يكون فريدًا لكل شخص، مثل بصمة الفرد، ويظل ثابتًا على مدى الزمن، مما يتيح لنا التعرف على الشخص من خلال نمط الاتصال”.

الدراسة

شملت الدراسة مجموعة صغيرة من الأفراد الذين ولدوا فاقدي البصر، وتمت مراقبتهم باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي على مدى عامين. استخدم الباحثون تقنيات التصوير العصبي لتحليل أنماط الاتصال العصبي في الدماغ.

وتوضح الباحثة أمارال أن القشرة البصرية في الأشخاص الذين يولدون فاقدي البصر “أظهرت استقرارًا ملحوظًا في أنماط اتصالها بمرور الوقت. أظهرت دراستنا أن هذه الأنماط تظل ثابتة نسبيًا، بغض النظر عن نوع المهمة، سواء كانت تتعلق بتحديد الأصوات أو الأشكال، أو حتى أثناء الراحة. الأنماط كانت فريدة ومستقرة لدى كل فرد”.

اللدونة الدماغية

أشارت ستريم-أميت إلى أن “هذه النتائج تسلط الضوء على كيفية تطور الدماغ. توضح نتائجنا كيف تشكل التجارب بعد الولادة طرق نمو الدماغ، خاصةً في حالة عدم وجود البصر. اللدونة الدماغية تمكن الدماغ من النمو بطرق متنوعة، مما قد يؤدي إلى استخدامات مختلفة للقشرة البصرية بين الأفراد الذين يولدون فاقدي البصر”.

يأمل الباحثون أن يمكن أن يؤدي فهم هذه الأنماط الفردية من الاتصال العصبي إلى تحسين استراتيجيات إعادة التأهيل واستعادة البصر، مما يتيح تكييف العلاجات وفقًا لنمط الاتصال العصبي الفريد لكل شخص.

حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع Dailybeirut وارفاقه برابط الخبر.

دايلي بيروت

اقرأ أيضا